رغم أنّ التقارير تفيد بأنّ فيروس كورونا لا يؤثر على الأطفال بشدة كما يؤثر على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً إلّا أنّ تجربة هذه الأم تثير التساؤلات؛ إذ قررت لورا بيرسون، الأم من كارديف في ويلز أن تحذّر بقية الأمهات بعد أن تعرَض طفلها البالغ من العمر 6 أشهر للإصابة بـCovid-19 الذي كنت قد كشفنا سابقاً عن كيفية انتقاله.
في التفاصيل، كشفت لورا بيرسون التي تشارك مع عائلتها في إحدى الإحصاءات الخاصة بالدراسات التي تُقام حول الفيروس المستجد، أنّ أعراض الكورونا قد ظهرت أوّلاً على زوجها الذي بادر على الفور بعزل نفسه لمدة 14 يوماً.
ولكن، يبدو أنّ ذلك لم يكن كافياً لحماية ابنها الذي يبلغ من العمر 6 أشهر. ورغم الدراسات التي أظهرت أنّ الفيروس لا يؤثر على الأطفال بقدر تأثيره على الأشخاص البالغين، إلّا أنّ عدم وجود أي دليلٍ ملموس على السبب يعني أنّك لا تستطيعين الجلوس وأنت مكتوفة الأيدي حين تلاحظين أيّ عارضٍ على طفلك.
تقول لورا بيرسون أنّ الأعراض قد بدأت تظهر على زوجها يوم الأربعاء الماضي وكانت تشمل ارتفاع درجة الحرارة، والسعال، وآلاماً في الحلق. وعلى الرغم من مبادرته إلى عزل نفسه في غرفةٍ احتيطاية إلّا أنّ ذلك لم يكن كافياً. فمع حلول يوم الخميس، بدأت علامات الإصابة تظهر على طفلها غروف، وكانت عبارة عن سعالٍ جاف يظهر ويختفي.
وبعد ساعات قليلة من ظهور السعال، ارتفعت درجة حرارة الطفل إلى 39 درجة مئوية؛ الأمر الذي دفعها إلى الإتصال بطبيب الأطفال الذي نصحها بمراقبة أعراض طفلها. ولكن، تفاقم الوضع بسرعة لدرجة أنها لم تتمكن من تهدئته. وهذا ما دفعها بالتالي إلى معاودة الإتصال بطبيها الذي نصحها بأخذ طفلها إلى المستشفى. فور وصولهما، كان يعاني غروف من درجة حرارة عالية، وسعال، وبراز دموي. فأظهرت الفحوصات أنّه التقط الفيروس ويحتاج إلى العزل لمدة 14 يوماً.
أرادت بيرسون أن تنشر الخبر وتقول: "رغم أنه ليس من الشائع أن يُصاب الأطفال بالفيروس خاصةً في عمر غروف، فعندما يحدث ذلك، فهو يحصل بسرعة. لذلك، من المهم أن نكون على دراية بالعلامات."
والآن، ما رأيك في معرفة فئة الدم الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا؟