لا بدّ أنك تتعاملين مع طفلك كما كانت والدتك تتعامل معك في صغرك، فللطعام وقت وللنوم أيضًا وقت وكل الأمور منظمة الى حدّ ما، ولكل شيء حدود لا يمكن تجاوزها، وبخاصة عندما يتعلق الأمر بالنوم باكرًا، فمن منا لم يسمع والديه يومًا يقولان إن الأطفال عليهم النوم قبل التاسعة مساء؟!
وطبعًا تتغير العادات والأساليب الحياتية كلها كلّما تقدّم الزمن فقد بات أطفال اليوم يرفضون ارتداء ثياب النوم والذهاب الى الفراش باكرًا. لكنك بعد قراءة هذا المقال عزيزتي لن تتسامحي في هذا الأمر ولن تتغاضي عن وجوب نوم طفلك قبل التاسعة، لماذا؟ اليك الجواب في هذا المقال.
النمو هو مرحلة أساسية في حياة طفلك، ولا يتحقّق هذا النمو إلاّ أثناء نوم طفلك. ولا يبلغ انتاج جسمه لهرمونات النمو ذروته سوى في المرحلة الرابعة من النوم أي حوالى الساعة 12:30 بعد منتصف الليل. وبالتالي من الأساسي أن ينام طفلك باكرًا لكي يصل الى هذه المرحلة باكرًا، وكلّما تأخر في النوم كلّما انخفض معدل انتاج جسمه لهرمون النمو وبالتالي سيصبح هذا الأخير بطيئًا.
ناهيك عن أنّ آخر الدراسات قد أثبتت أنّ إنتاجية طفلك وقدرته على الإستيعاب تزدادان مع ازدياد ساعات نومه، بالإضافة إلى أن تنظيم ساعات النوم لطفلك سيقيه من الإصابة بالألزهايمر في سنّ متقدمة من عمره، فضلًا عن التأثير الإيجابي للنوم باكرًا على صحته الجسدية، النفسية والذهنية.
وبعد قراءة هذا المقال، هل ستتساهلين في وقت النوم بعد اليوم؟
إقرأي أيضًا: ما هو عدد ساعات نوم الطفل؟