إنتفاخ مفاجئ للوجه، وحتّى الساقين، اليدين، والظهر قد يسبّب القلق وخاصة إذا ترافق مع تورّم اللسان والحلق. في البداية قد يبدو الأمر كما لو أنّك مصابة بأحد أنواع الحساسية، ولكن ماذا لو تكرّرت الحالة وكانت تشتدّ مرّة تلوَ الأخرى؟ سيفكّر عندها طبيبك باحتمال إصابتك بالوذمة الوعائية. الوذمة الوعائية هي مرض يسبّب تورماً في مختلف أنسجة الجسم، وقد يصيب بعض المرضى كل شهر في حين أنّ آخرين قد يعانون من أعراضه في غضون فترة سنوات بين العارض والآخر. وغالباً ما تنتج هذه المشكلة الصحية من تراجع أداء أو نقص أحد بروتينات الجهاز المناعي ما قد يؤدّي إلى تسرّب السوائل من الأوعية الدموية، الأمر الذي يتسبّب بدوره بتراكمها في الأنسجة وتورّم أي منطقة في الجسم (التورّم الأكثر شيوعاً يحصل في الوجه، الحنجرة، الأطراف، والأمعاء) .
ما هي الأسباب الكامنة وراء الإنتفاخ تحت العين؟
وتتمثّل أعراض هذا المرض بآلام محتملة في أماكن التورّم، تشنّجات حادة في المعدة في حالة تورّم الأمعاء، احمرار، ضيق نفس واختناق إذا ما أصاب التورّم الحنجرة ما قد يهدّد الحياة. ما هي أسباب الإصابة بالوذمة الوعائية؟ تزيد الأسباب التالية من احتمال إصابتك بالمرض:
*حساسية الأطعمة: يمكن أن يؤدّي تناول نوع معيّن من الأطعمة إلى حساسية الطعام عند بعض الأشخاص ما قد يسبّب تورّم الوجه أو كامل الجسم.
كيف تعالجين الحساسية الناتجة من الأطعمة؟
*الأدوية: يمكن لمعظم الأدوية أن تكون سبب الإصابة بالوذمة الوعائية والأنواع الأكثر شيوعاً هي البنسلين، الاسبرين، ايبوبروفين (أدفيل، موترين IB ، وغيرهما) ، نابروكسين، و أدوية ضغط الدم.
*مسبّبات الحساسية الشائعة: على سبيل المثال حبوب اللقاح ولدغات الحشرات.
*العوامل البيئية: تشمل الأمثلة الحرارة، البرودة، أشعة الشمس، الماء، التوتر أو الإجهاد العاطفي…
*بعض الحالات الطبية: مثل عمليات نقل الدم، اضطرابات الجهاز المناعي، وبعض أنواع السرطان مثل سرطان الغدد الليمفاوية، بعض مشاكل الغدة الدرقية، التهابات، فيروس نقص المناعة البشرية…
*الوراثة: قد ينتقل المرض بالوراثة من جيل إلى آخر ويرتبط الأمر بمستويات منخفضة أو عمل غير طبيعي لبعض بروتينات الدم التي تلعب دوراً في تنظيم وظائف الجهاز المناعي.