نراهن أنكِ وبنظرة خاطفة إلى صورة أغطية القوارير أعلاه، سستطيعين فوراً التمييز ما بين تلك المخصصة للماء والعصير، وتلك التي تعود إلى المشروبات الغازية… السرّ لا يكمن في إختلاف الألوان والحجم فقط، بل يعود الفضل لميزة تشبه الأسطوانة الشفافة، تكون حصرياً موجودة في الناحية الداخلية من غطاء كلّ مشروب غازي!
فلماذا يتمّ إضافة هذه الميزة؟ ولماذا تقتصر فقط على المشروبات الغازية ولا تستعمل في قوارير الماء أو العصير؟
littlethings.com
للحصول على الإجابة، بإمكانكِ القيام بتجربة بسيطة: قومي بإنتزاع هذه الأسطوانة من الغطاء، وأعيدي إغلاق قارورة المشروبات الغازية بإحكام. ما ستلحظينه هو أنّ المشروب سيفقد طبيعته الغازيّة بسرعة كبيرة!
وبالتالي، فإن هذا الغطاء الذي يتمتّع بتركيبة قريبة من المطاط يمنح القارورة عند إقفالها ميزة المحافظة على الضغط، ولن يسمح لأي من الغازات بالتسرّب إلى خارج العبوة البلاستكية.
في هذا السياق، تقع الأكثرية في خط الظنّ بأنّ هذه الميزة هي مخصصة لمنع تشكّل العفن، أو مثلاً لإخفاء "جائزة محتملة"، خصوصاً بعد لجوء شركات التصنيع إلى طبع كلام أو صورة تحت السدّة كجزء من مسابقة أو نظام جوائز.
تجدر الإشارة إلى أنّ عبوات المشروبات الغازية المعدنية لا تحتاج إلى هذه الميزة، بسبب قدرة المعدن على ضبط ضغط الغاز في داخلها. لكن في حالة القوارير البلاستيكية، ولولا هذه الميزة، لتحوّلت المشروبات الغازية إلى مجرّد مزيج من السكر والماء وبعض الملونات، وفقدت طبيعتها الفوارة قبل الوصول حتى إلى المتجر!
لذلك، وإن كنتِ تريدين الحفاظ على جودة المشروب الغازي بعد فتحه لأطول فترة، إن كان لشربه لاحقاً أو إستعماله في حيل غريبة، لا تعمدي إلى إزالة هذه الأسطوانة واغلقي العبوة بإحكام!
إقرئي المزيد: ما السبب الفعلي لوجود الجيب الصغير في السروال الداخلي؟