قد تظنّين أنّ طفلكِ لا يقلق ولا هموم له، لمجرّد أنه غير مضطر لكسب المال أو القيام بالمهام المنزلية، ولكنّ ظنّك في غير محلّه. فطفلك كسائر الأطفال عرضة للقلق من أي شيء، بدءاً بأجواء المنزل فالعلاقات الأسرية وانتهاءً بالمدرسة والرفاق.
وإن لاحظتِ هذه النزعة القوية عند صغيرك، تنصحكِ "عائلتي" بالتعامل مع الموضوع بجدية ومحاولة معرفة السبب الذي آل إليه وصولاً إلى حلول تساعد طفلك على الخروج من حالته. وفيما يلي الخطوات التي يدعوكِ موقعنا بشدة لاتباعها:
-
تحقّقي من كل ما يجري في حياة طفلكِ من أحداث وتقصّي الأسباب المحتملة للقلق الذي يهزّ مضجعه وينكّد عليه عيشته. أيعقل أن تكون علامات المدرسية أو الامتحانات أو معاملة رفاقه له أو تعرّضه للتنمر والإهانة في الصف؟
-
شجّعي طفلكِ باللطافة والهداوة على أن يعبّر لكِ عمّا يضايقه ويقلقه، وكوني له خير مصغٍ.
-
بعد أن تصغي جيداً وبصدق إلى مشاكل طفلكِ، أعربي له عن اهتمامكِ لما يمرّ به حتى يفرح بكِ وبدعمك له ووجودكِ إلى جانبه.
-
علّمّي طفلكِ كيف يتعامل مع المشاكل التي تطرأ عليه، وعلّميه أيضاً كيف يحلّها من دون أي تعقيدات. فما من مشكلة إلا ولها حلّها!
-
خفّفي عن طفلك، مبيّنةً له أنّ الإطار الواسع الذي يعيشه اليوم أفضل من الإطار الضيّق، أي أنّ المشاكل التي يمرّ بها اليوم ما هي إلا اختبارات موقتة لتساعده على البلوغ وتحقيق أهداف أكبر في المستقبل.
-
إن كان طفلكِ يقلق إزاء أمور أو مواضيع لا معنى لها في الوقت الحالي، كمصير العالم إن إزداد أثر الاحتباس الحراري مثلاً، أطلبي منه ومن دون الاستهزاء بمشاعره أن يركّز أكثر على الحاضر بدلاً من القلق على المستقبل.
-
أمّني لطفلكِ الدعم الذي يحتاج إليه ليكبر ويصبح إنساناً قوياً، كافياً لذاته وقادراً على تذليل مخاوفه وقلقه بمفرده ومن دون مساعدتك.
تلك كانت نصائحنا البسيطة لكن الفعالة للتعامل مع كثرة القلق عند الأطفال، جرّبيها مع طفلكِ وشاركينا رأيكِ بها على موقعنا.
اقرأي أيضاً: الاضطرابات النّفسية في مرحلة الطّفولة المبكرة