ما هو الفرق بين حمل البنت والولد عن تجربة ؟ يبدأ العديد من النساء في التساؤل عن جنس الجنين بمجرّد تأكيد الحمل، فالفضول حول هذا الموضوع ليس فقط رغبة في معرفة نوع المولود بل يمتدّ أيضًا إلى فهم الفروقات التي قد تصاحب كل نوع من أنواع الحمل. وفي هذا السياق، تُسلّط تجارب النساء المختلفة والأبحاث العلميّة في هذا المجال الضوء على مجموعة من الفروقات الجسديّة والنفسيّة وحتى في وحام الحمل بين الجنينين، يتمّ طرح سؤال: ايهم أشد وحام البنت أم الولد؟
في هذا المقال، سأتحدث عن تجربتي الشخصية في الحمل ببنت وولد، وسأشارك الفروقات التي شعرت بها في كل مرحلة. سأستعرض الفروقات الجسديّة التي لاحظتها، التغيّرات النفسيّة والعاطفيّة التي مررت بها، وأخيرًا سأتطرّق إلى الفرق في الوحام بين الحملين.
الفروقات الجسديّة بين الحملين
عندما اكتشفت أنّني حامل للمرة الأولى، كنت متحمّسة لمعرفة كيف سيكون شكل جسمي خلال هذه الرحلة. وقد كان الفرق بين حمل البنت والولد عن تجربة واضحًا لي بشكل كبير منذ الأسابيع الأولى.
في حملي بولدي، كان شكل بطني مميزًا جدًا، حيث كان صغيرًا ومشدودًا، أشبه بكرة البولينغ التي تركّزت في منتصف جسمي. كانت حركتي خفيفة ونشاطي ملحوظ، ولم أشعر بالكثير من الثقل أو التعب في تلك الفترة.
ومع ذلك، عندما كنت حاملًا بابنتي، لاحظت أنّ هناك اختلافًا كبيرًا. لم يكن شكل بطني بنفس الحجم الذي كان عليه في حملي بولدي. بدلًا من ذلك، كان أكثر اتّساعًا وانتشارًا، وكأنّ الوزن قد توزّع بشكل أكبر على الوركين والفخذين، وهذا ما جعلني أشعر بثقل أكبر في جسمي، وكانت حركتي أقلّ نشاطًا مقارنةً بحملي بولدي.
كما لاحظت أنّ نبضات قلب الجنين تختلف بين الحملين. ففي حملي بولدي، كانت نبضات قلبه قويّة وسريعة، وكانت هذه إحدى العلامات التي أشار لي بها الأطباء على أنّه قد يكون ولدًا. بينما في حملي بابنتي، كانت نبضات قلبها أبطأ قليلًا، ممّا جعلني أشعر بالفضول حول إذا ما كان لهذا الفارق أيّ دلالة علميّة. وبالطبع، هذه الفروقات قد تختلف من امرأة لأخرى، لكن بالنسبة لي، كانت جزءًا من تجربتي الشخصيّة التي لن أنساها.
الفروقات النفسيّة والعاطفيّة بين الحملين
لم يكن الفرق بين حمل البنت والولد عن تجربة يقتصر على الفروقات الجسدية فقط، بل امتدّ أيضًا إلى الجانب النفسي والعاطفي.
فعندما كنت حاملًا بولدي، كنت أشعر باستقرار نفسي كبير. لم أكن أعاني من تقلبات مزاجيّة كبيرة، وكنت قادرة على التعامل مع التحدّيات اليوميّة براحة وثقة. كانت مشاعري متّزنة إلى حدٍّ كبير، وكنت أستمتع بمرحلة الحمل من دون مواجهة أيّ مشاكل نفسيّة تُذكَر.
ولكن، في حملي بابنتي، لاحظت تغيرًا كبيرًا في مشاعري. كنت أشعر بحساسية أكبر تجاه الأمور، وكانت أحاسيسي تتقلّب بين الفرح الشديد والحزن بدون أسباب واضحة. أحيانًا كنت أشعر بسعادة غامرة عند سماع أخبار جيدة، وفي أوقات أخرى كنت أجد نفسي أبكي لأسبابٍ تافهة لدرجة أنّني شككتُ أنّني أُعاني من عوارض الاكتئاب الحاد. وهذا ما جعلني أدرك أنّ الحمل يمكن أن يؤثّر بشكلٍ كبير على الجانب النفسي للأم، وأنّ الفروقات بين حمل البنت والولد قد تكون لها علاقة بالتغيّرات الهرمونية التي تحدث خلال الحمل.
كما أن الضغوط النفسيّة التي شعرت بها خلال حملي بابنتي كانت أكبر ممّا كانت عليه خلال حملي بولدي. ربما يعود ذلك لتجربة الأمومة السابقة، أو ربما للتغيّرات الهرمونيّة التي جعلتني أكثر حساسية. مهما كان السبب، فإنّ هذه التغيرات كانت جزءًا من تجربتي الشخصيّة وأثّرت بشكلٍ كبير على كيفيّة تعاملي مع فترة الحمل.
الفرق بين وحام الحملين
كان الوحام أحد الجوانب المثيرة للاهتمام في تجربتي مع الحمل، والفرق بين حمل البنت والولد عن تجربة كان واضحًا جدًا من ناحية نوع الوحام وشدّته.
فعندما كنت حاملًا بولدي، كنت أشعر برغبة شديدة في تناول الأطعمة المالحة والحامضة. كنت أحب تناول المخلّلات والليمون، وكان لديّ شهيّة كبيرة لتجربة أطعمة جديدة ومختلفة، وكان الوحام في هذه الفترة أقلّ حدّة، وكنت أستطيع التعامل معه بسهولة بدون أن يؤثّر بشكلٍ كبير على حياتي اليوميّة.
ولكن، خلال حملي بابنتي، كانت تجربة الوحام مختلفة تمامًا. كنت أشتهي الحلويات بشكلٍ لا يقاوم، وكانت لديّ رغبة مستمرّة في تناول الشوكولاتة والحلويات الأخرى، كما كان هذا الشعور أقوى وأكثر إلحاحًا ممّا كنت أشعر به في حملي بولدي، وكان من الصعب تجاهله. لذلك، جعلتني هذه التجربة أشعر بالإرهاق في بعض الأحيان، حيث كنت أبحث دائمًا عن شيء حلو لأكله، لا سيّما أنّ الوحام استمرّ لفترة أطول خلال حملي بابنتي، ممّا جعلني أشعر بتعبٍ أكبر.
جعلني هذا الفرق في الوحام بين الحملين أعتقد أنّ هناك علاقة بين جنس الجنين ونوع الأطعمة التي تشتهيها الأم، وربّما يكون السبب في ذلك هو التغيّرات الهرمونيّة التي تحدث في الجسم خلال الحمل، والتي قد تؤثّر على الشهيّة والرغبة في تناول أنواع معيّنة من الطعام. مهما كان السبب، فإنّ هذه التجربة كانت جزءًا من رحلتي الشخصية مع الحمل وكانت لها تأثير كبير على حياتي اليومية.
في النهاية، يُعتبَر التعرّف على الفرق بين حمل البنت والولد عن تجربة شخصية موضوعًا مثيرًا للاهتمام بالنسبة للعديد من النساء، خاصّةً اللواتي مررنَ بتجربة الحمل لأكثر من مرّة. من خلال تجربتي الشخصية، لاحظت العديد من الفروقات بين حملي بولدي وحملي بابنتي، سواء من ناحية التغيّرات الجسديّة أو النفسيّة أو حتّى في نوع الوحام الذي شعرت به. ، وهذا ما جعل كلّ تجربة حمل فريدة بطريقتها الخاصّة، وأضفى طابعًا مميّزًا على رحلتي كأم.ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأطلعناكِ على كيفيّة مُلاحظة حركة الجنين ومعرفة جنسه.