علاج مثبت للحمل ضروريّ في بعض الحالات، وقد يقوم الطبيب بوصفه لك لعدّة أسباب. فإذا كنت تتساءلين عنها، اليك الإجابات في هذا المقال.
تختلف أسباب استخدام ما يُعرَف بمثبّت الحمل باختلاف الحالة التي تستدعي وصفه. وعلى الرّغم من أنّ اسمه قد يصف دواعي استعماله، إلّا أنّ بعض النّساء يستخدمنه لأسباب مُختَلِفة تمامًا. إذ يتمّ وصفه في بعض الحالات غير الحمل كعدم انتظام الدورة الشهريّة أو الطمثية، بهدف محاولة تنظيمها. أو في حالة الانتباد البطّاني الرحمي بهدف تخفيف أعراضه.
دواعي استخدامه للمرأة الحامل
يُستخدم مثبّت الحمل غالبًا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، بهدف تثبيت الحمل والوقاية من الإجهاض، ويستمرّ العلاج عادةً حتى نهاية الأسبوع الثاني عشر من الحمل، أي حتّى انتهاء الشهر الثالث، ولكن قد ينصح الطبيب بعض الحوامل بالاستمرار في تناول مثبّتات الحمل حتى الشهر الرابع.
يتمّ وصف هذه المثبّتات خلال الحمل في حالات عدّة، أبرزها:
- تعرّض المرأة للإجهاض المتكرر سابقًا.
- احتماليّة التعرض للإجهاض وفقدان الجنين، أي الحالات التي بيّنت عوارض قد تدلّ على احتماليّة وقوع الإجهاض.
- الحمل بالتلقيح الصناعي.
- الخوف من الولادة المبكرة.
مصدر الصورة: Freepik
أبرز أنواع مثبتات الحمل والجرعات الموصى بها
يتمّ استخدام أنواع عدّة من مثبتات الحمل، التي يختار الطبيب المتابع ما يُناسبك منها، وفق الحالة التي تستدعي وصفها. نقدّم لك فيما يلي أبرز أنواع مثبت الحمل بالإضافة الى فوائد استخدامها والجرعات المناسبة لكل منها:
- دوفاستون (ديوكسينوجيسترون): هو علاج منشّط يتمّ وصفه خلال الحمل عند حدوث نزيف بسيط أو ما يُعرف بإجهاض منذر، يُأخذ على شكل حبوب، 10 ملغ مرتين يوميًا حتى الأسبوع الثاني عشر من الحمل. فيساعد في تثبيت الحمل، ويعمل على وقف النزيف في حال وُجِد، لكنه لا يضمن دائمًا سلامة الجنين. يمكنك قراءة تجربتي مع مثبت الحمل دوفاستون.
- الكورتيزون: يوقف النزيف إذا وُجِد ويحسن من حالة الحامل بشكل عام. يجب استخدامه بجرعات بسيطة في الأشهر الأولى من الحمل فقط.
- حقن تثبيت الحمل:هناك نوعان رئيسيان من حقن تثبيت الحمل، يعملان على دعم استمرارية الحمل والحفاظ على سلامة الجنين:
- النوع الأوّل: حقن البروجيسترون (بروجينوفا):تحتوي ابر البروجيسترون هرمون البروجستيرون، وهو الهرمون الذي يلعب دورًا كبيرًا في دعم نمو الجنين وتماسك جدار الرحم، فهو يعزز بطانة الرحم ويساهم في استمرارية الحمل. كما أنّه يوقف النزيف التحذيري في حال حدوثه.يُعطى غالبًا للحوامل اللواتي يعانين من تاريخ سابق للولادة المبكرة أو انفتاح الكيس الأمنيوسي قبل الأوان في فترة مبكرة. ويُؤخذ العلاج من الأسبوع 16 حتى الأسبوع 37 من الحمل. ويُنصح بأن يقوم بإعطائها شخص متخصّص لأنها قد تكون مؤلمة جدًا بما أنّها حقن زيتيّة أي أنّ مادّة الدواء الموجود فيها عبارة عن مادّةٍ شبيهةٍ بالهلام أو الجل.
- النوع الثّاني: حقن الـ”HCG” أو الهرمون الموجه للغدد التناسلية المشيمية:تعمل بنفس طريقة حقن البروجيستيرون. تُستخدم في حالات الإجهاض المتكررة نتيجة لعدم انغراس البويضة بشكل جيد في جدار الرحم. فتعمل على استقرار مستويات الهرمونات وتثبيت الحمل.
مصدر الصورة: Freepik
الآثار الجانبيّة لعلاج تثبيت الحمل
تُعتبر علاجات تثبيت الحمل السابق ذكرها آمنة بشكل عام، ويمكن استخدامها من دون التعرّض لخطر الإجهاض أو أي مضاعفات صحية للأم أو الجنين، كما أنّها تُعزّز استقرار الحمل وتُساعد على تثبيته. إلّا أنّها كغيرها من الأدوية والعلاجات، قد تُؤدّي الى بعض الآثار الجانبية المحتملة. والتي يُمكن أن تختلف باختلاف نوع المثبت والجرعة الموصوفة. من أكثر هذه العوارض شيوعًا:
- صداع ودوار.
- الشعور بالغثيان.
- طفح الجلدي.
- زيادة في الوزن.
- تغيرات في تنظيم الدورة الشهرية: مثل تأخر الدورة أو تغيير في حدّتها.
- نزول دم.
- تورم وزيادة في حساسية الثدي.
- تغيرات في المزاج والعواطف.
- آثار على وظائف الكبد والكلى.
من المهم دائمًا استشارة الطبيب قبل استخدام أي نوع من مثبّتات الحمل مهما كان سبب استخدامها، كما نُشدّد دائمًا فيما يخصّ أي دواء. ويجب عليك اطلاع الطبيب على أي آثار جانبية قد تشعرين بها من بين التي ذكرناها، وعليك المتابعة الدوريّة معه خلال مدّة استخدام هذه الأدوية.
متى يُمنع استخدام مثبت الحمل؟
قد يمنع الطبيب الحامل من استخدام أي نوع من أدوية تثبيت الحمل في بعض الحالات، ومنها:
- تناول الحامل لأدوية أمراض مُزمنة تُعاني منها، مثل الربو، السكري، ضغط الدم.
- بعد انتهاء مدّة العلاج التي حدّدها الطبيب، لتجنب حدوث أي مضاعفات للمرأة الحامل ولجنينها.
- بعض الحالات المتعلقة بمشكلات في الرحم أو أنسجة عنق الرحم الضعيفة قد تزيد من خطر الإجهاض.
- بعض حالات الرضاعة الطبيعية: على الرّغم من أنّ استخدام مثبتات الحمل أثناء الرضاعة الطبيعية ممكن في ظروف معينة، الّا أنّه عليك استشارة الطبيب قبل استخدام أي دواء أثناء الرضاعة، والتحدث عن أي آثار جانبية محتملة لهذه الأدوية والمراقبة الدورية أثناء الاستخدام.
وبرأيي الشخصي كمحرّرة، لتجنّب التعرّض لأي أضرار وآثار جانبيّة لعلاجات تثبيت الحمل، التزمي بنوع المُثبّت الذي وصفه طبيبك والجرعة الموصى بها المعتمدة عادةً على حالة حملك والنوع المستخدم. كما يتوجّب عليك دائمًا استشارة الطبيب قبل استخدام أي دواء ومتابعة النصائح التي يوصيك بها.