قد تكون الحضانة مرحلة مقلقة لك ولطفلك، إذ إنّها ستكون بمثابة انفصالكما للمرة الأولى، ولكنّ دورك مهم في مساعدة طفلك على التأقلم مع هذه التجربة الجديدة. يواجه بعض الأطفال الأمر كما لو أنّ شيئاً لم يكن ولكنّ هذه الحالة قد تكون استثنائية! لذا توقّعي بعض البكاء وبعض التوسلات منه كي لا تتركيه خلال الأيام الأولى من ارتياده الحضانة. كيف تساعدينه على التأقلم؟ تكلّمي مع طفلك عن البيئة الجديدة التي سيتواجد فيها وأطلعيه على النشاطات التي سيقوم بها مع أصدقائه الجدد كالغناء، الرسم، واللعب. واصطحبيه ليختار بنفسه الحقيبة التي سيستخدمها فهكذا تصرّف سيعطيه الشعور بالثقة والسيطرة وسيؤكد له حقيقة أنّه "طفل مسؤول" منذ مرحلة الحضانة.
اليوم الأول في المدرسة كيف يكون سهلاً؟
كما أنّه من المفضّل أن يزور طفلك مدرسته الجديدة عدة مرات قبل بدء الفصل، واسمحي له استكشاف ومراقبة الصف فهذا سيجعل المكان مألوفاً ما سيخفّف من ضغوطات اليوم الأول. ها قد أتى اليوم المنتظر، ما العمل؟ في اليوم الأوّل من ارتياد طفلك الحضانة، تعرّفي على أسماء مدرّساته وعرّفيه عليهنّ فبذلك سيشعر بأنّهنّ صديقاتك ما سيمنحه الشعور بالإطمئنان عندما تتركينه.
والآن حان وقت رحيلك، لا تستسلمي لدموع طفلك! إن رضخت لدموعه واصطحبته معك إلى المنزل سيعاود استخدام هذه الوسيلة في صباح كل يوم للتأثير على قرارك؛ لذا ودّعيه سريعاً بابتسامة وبنبرة صوت متفائلة. وأخيرا، تذكّري أن التشجيع والحسم هما من أهم وسائل مساعدة طفلك على التأقلم والتكيف داخل مجتمعه الجديد.