الجرجير للحامل في الشهر الرابع: ما هي فوائده؟ وهل من خطورة لاستهلاكه على الحامل أو على جنينها في هذه المرحلة من الحمل؟
الجرجير هو نبات ورقي يتميز بأوراقه الخضراء الداكنة وطعمه اللّاذع والمميز. يُعرف علميًّا باسم “Eruca sativa”، هو نبات سنوي يُزرع عادةً في البيئات المعتدلة، وينمو بشكل سريع. يمكنك تناوله طازجًا في السلطات، والسندويشات، كما يمكنك إضافته إلى العصائر الخضراء، واستخدامه كزينة للأطباق المختلفة. يعتبر الجرجير خيارًا غنيًّا بالمغذّيات الضروريّة ويمكن اضافته بسهولة إلى نظامك الغذائي. وكان يُستخدم في الطبّ الشعبي لفوائده الصحيّة.
ولكن، هل هو خيار صحّي وآمن للحامل؟ في حال كنت في بداية حملك أو بالشهر الرابع تحديدًا، وترغبين بتناول هذا النوع من النباتات، اليك ما عليك معرفته.
أهمّ فوائد الجرجير
يُعتبر الجرجير من الخضروات الورقيّة الغنيّة بالعناصر الغذائيّة، وله فوائد صحيّة عديدة. أبرزها:
- تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة نظرًا لخصائصه المضادّة للأكسدة التي تساعد في محاربة الجذور الحرة.
- تعزيز صحّة القلب إذ يساهم في خفض ضغط الدم وتقليل مستويات الكوليسترول الضار، لاحتوائه على مركّبات كالألياف والبوتاسيوم.
- دعم جهاز المناعة وتحسين قدرة الجسم على مقاومة الأمراض والعدوى، لغناه بالفيتامين “C”.
- تأمين عدد من الفيتامينات التي يحتاجها الجسم: يحتوي الجرجير على نسبة كبيرة وعدد كبير من الفيتامينات كالفيتامينات “A”، “C” و”K”.
- المساعدة على إدارة مستويات السكّر في الدم لمساهمته بتحسين حساسيّة الأنسولين.
- تعزيز صحّة العظام وتقليل خطر التعرّض لكسور، بفضل محتواه من الفيتامين “K” والكالسيوم.
- تحسين عمليّة الهضم وتجنب الإمساك، لاحتوائه على الألياف.
- المساعدة على فقدان الوزن: يعتبر خيارًا جيّدًا للراغبين بفقدان الوزن أو المحافظة على وزن صحّي، فهو منخفض السعرات الحرارية وغني بالألياف.
- تأمين نسبة عالية من المعادن الأساسيّة المهمّة للجسم، كالكالسيوم، الحديد، والماغنيسيوم.
- المساعدة في تحسين صحّة البشرة ومظهرها، وتقليل علامات الشيخوخة، بفضل مضادات الأكسدة والفيتامينات الموجودة فيه.
- المساهمة في الحفاظ على صحّة العيون وحمايتها من التلف، لأنّه يحتوي على مركبات مثل اللوتين وزياكسانثين.
فوائد الجرجير للحامل في الشهر الرابع
انطلاقًا من فوائد الجرجير التي ذكرناها أعلاه، يعدّ هذا النوع من الأعشاب خيارًا غذائيًا ممتازًا للمرأة الحامل. ونظرًا لاحتوائه على العديد من العناصر الغذائيّة الهامة، ومنها الفيتامينات الضروريّة لدعم صحّة الأمّ وجنينها، فهو يقدّم فوائد عدّة، أهمّها:
- دعم نموّ خلايا وأنسجة الجنين لاحتوائه على الفيتامينات الأساسيّة لذلك كالفيتامين”A”.
- تعزيز جهاز المناعة لدى الأمّ والجنين، لكونه مصدر مهم للفيتامين “C”.
- المساعدة في زيادة مستويات الحديد في الجسم. خاصّةً وأنّ نقص الحديد شائعًا خلال الحمل ما قد يؤدّي الى فقر الدم.
- المساهمة في دعم صحّة عظام كلّ من الأمّ والجنين، بفضل احتوائه على الكالسيوم وفيتامين “K” تحديدًا، المفيدة لصحّة العظام.
- تحسين الدورة الدمويّة، تقليل خطر ارتفاع ضغط الدم، وبالتالي دعم صحّة القلب للحامل، لاحتوائه على المركّبات التي تعمل على ذلك.
- تقليل خطر حدوث مضاعفات خلال الحمل، لأنّه يحتوي على مضادّات الأكسدة التي تساعد في حماية الجسم من الجذور الحرة، وبالتالي من الأمراض.
- المساهمة في تحسين حساسيّة الأنسولين وتنظيم مستويات السكر في الدم لدى الحامل. ما يفيد المرأة التي تعاني من السكّري المزمن، أو من سكّري الحمل. كما يساهم في الوقاية من الإصابة به.
- المساعدة في تحسين الهضم وتجنّب مشاكل الإمساك والبواسير التي تعاني منها أغلب الحوامل في مراحل معيّنة من الحمل. وهذا بفضل الألياف الموجودة في الجرجير.
- تحسين صحّة البشرة ومظهرها، خاصّة وأنّ معظم الحوامل يعانين من مشاكل في البشرة وتغييرات في الملامح خلال الحمل. بفضل العناصر الغذائيّة الموجودة في الجرجير.
أضرار الجرجير للحامل
على الرغم من فوائده الصحيّة العديدة عامّةً، وبخاصّة لصحّة المرأة الحامل في الشهر الرابع وجنينها، إلا أنّ الجرجير قد يسبّب بعض الأضرار المحتملة. ومن بين هذه الأضرار التي عليك التنبّه اليها نذكر:
- امكانيّة تفاعل الجرجير مع بعض الأدوية، خاصّةً الأدوية التي تؤثّر على تخثر الدمّ لأنّها تتفاعل مع الفيتامين “K”. فإذا كنت تتناولين مميّعات الدمّ خلال الحمل يجب عليك استشارة طبيبك قبل تناول الجرجير.
- التأثير السلبي على وظيفة الغدة الدرقية إذا تم تناول الجرجير بكميّات كبيرة: لاحتوائه على مركّبات قد تؤثر على الغدّة الدرقيّة تُعرف باسم “البروليتس”. لذلك ينصح أخصّائيّو التغذية والأطبّاء بالاعتدال في الكميّة المستهلكة.
- معاناة الحامل من مشاكل في الجهاز الهضمي كالانتفاخ أو الغازات، في حال قمت بتناوله بكميّات كبيرة.
- امكانيّة احتوائه على بكتيريا أو ملوثات إذا لم يتمّ غسله بشكل جيد، كغيره من الخضروات الورقية. لذلك ننصحك بغسله وتعقيمه جيّدًا قبل تناوله.
- ردّ فعل تحسّسي الذي تسبّبه حساسيّة تجاه الجرجير قد يكون موجودًا في السابق أو لاحظته السيّدة خلال الحمل. فإذا لاحظتي أي ردّ فعل غير طبيعي، توقّفي عن تناوله فورًا واستشيري طبيبك.
برأيي الشخصي كمحرّرة، في حال لم يكن هناك مانع صحّي، يمكنك ادخال الجرجير كجزء من نظام غذائي متوازن خلال الحمل. ولكن شرط غسله جيّدًا وتناوله بكميّات معتدلة، إن طازجًا في السلطات والسندويشات أو بإضافته إلى العصائر الخضراء. وننصحك دائمً باستشارة أخصائي التغذية، أو الطبيب المتابع لحملك قبل استهلاكه، في حال وجود أي مانع أو حالات صحيّة خاصّة.