قد يتغيّر شكل المهبل قبل وبعد الولادة بطريقة ملحوظة، حيث يخضع للعديد من التغيّرات بسبب طبيعته الحسّاسة التي تتأثّر بالعديد من العوامل، من ضمنها الإنجاب، ممّا يثير التساؤلات بين النساء حول الفروقات التي قد يلاحظنها، لا سيّما أنّه يوجد العديد من التغيّرات التي تظهر في حياة المرأة بعد الولادة.
دورنا في هذا المقال الجديد على موقع عائلتي الرسميّ، هو الإجابة عن جميع التساؤلات التي تراود فكركِ حول تغيّرات المهبل قبل وبعد الولادة بالتفصيل.
المنطقة الحسّاسة قبل الإنجاب
قبل عرض التغيّرات التي تطرأ على المهبل قبل وبعد الولادة من مختلف الجوانب، سنشرح أبرز المواصفات التي عادةً ما تتميّز بها هذه المنطقة قبل الإنجاب:
الحجم
خلال فترة الحمل، يحدث تدريجيًا زيادة في حجم المهبل، ويعزى هذا النمو إلى التأثيرات الهرمونية وزيادة تدفّق الدورة الدموية نحو هذه المنطقة، أمّا هذا التغيير فيؤدّي دورًا أساسيًا في استعداد المهبل لعملية الولادة.
الإفرازات
يشهد المهبل زيادة في الإفرازات خلال فترة الحمل، وذلك من أجل المساهمة في الحفاظ على رطوبة المنطقة وضمان توازن صحي للبكتيريا الطبيعية، بالإضافة إلى دعم الوظائف الطبيعية للمنطقة الحسّاسة وحمايتها من العدوى. وهنا نشير غلى أنّنا سبق وشرحنا لكِ عن طبيعية العلاقة بين إفرازات الحمل ونوع الجنين.
اللون
قد يحدث تغير في لون المهبل نتيجة للتغيرات الهرمونية أيضًا أو التوسع الوعائي الزائد أثناء فترة الحمل، ويعتبر ذلك جزءًا من الاستجابة الطبيعية للتغيرات التي يختبرها الجسم خلال هذه التجربة.
المنطقة الحسّاسة بعد الإنجاب
لتبان الفروقات التي تحدث في المهبل قبل وبعد الولادة من مختلف الجوانب، سنتطرّأ في ما يلي إلى عرض أبرز التغيّرات التي قد تختبرها هذه المنطقة بعد الإنجاب:
تغيرات في المرونة
تؤدّي عملية الولادة إلى تمدّد عضلات المهبل للسماح بمرور الجنين، ممّا يؤدي إلى فقدان بعض المرونة الطبيعية فيه، على الرغم من أنه يمكن أن يستعيد بعضًا منها مع مرور الوقت، إلا أنه قد يحتاج إلى بعض المساعدة الإضافية من خلال ممارسة تمارين الحوض.
تغييرات في اللون والشكل
بعد الولادة، قد يبدو المهبل أكثر استرخاءً، وقد يتغير لونه وشكله، وذلك نتيجةً للتمدد الذي يحدث أثناء الولادة للسماح بمرور الطفل.
تغييرات في الإحساس الجنسي
قد تعاني المرأة من تغيير في الإحساس الجنسي نتيجة لتغيرات المهبل بعد الولادة، ويمكن أن يكون ذلك ناتجًا عن فقدان المرونة أو التغييرات في هيكله، وهنا يأتي دور الدعم العاطفي والتواصل المفتوح مع الشريك من أجل التأقلم مع الوضع الجديد وتحسين الراحة الجنسية.
في الختام، وعلى الرغم من أنّنا عرضنا أبرز التغيّرات الشائعة للمهبل قبل وبعد الولادة، إلّا أنّها قد تكون متغيّرة ومختلفة بين امرأة وأخرى، لذا ننصحكِ باستشارة الطبيب المختصّ من أجل الحصول على المعلومات الكافية التي تجيب عن تساؤلاتك، ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأطلعناكِ على أغرب التغيّرات الجسديّة التي تحدث للمرأة بعد الإنجاب.