التفاؤل مهارة حاسمة للسعادة والصحة والنجاح، وهي سمات يرغب فيها معظم الآباء لأطفالهم. ولكن، كآباء، كيف نرسي الأساس لنظرة متفائلة لأطفالنا؟
بينما تشير بعض الدراسات إلى أن السمات المتفائلة تنتقل وراثيًا، إلا أنه من المتفق عليه عمومًا أن بيئتنا تلعب دورًا كبيرًا. الأطفال هم متفائلون بالفطرة إلى حد ما، لأنهم يأتون إلى هذا العالم غير متحيزين وغير متأثرين بتوقعات المجتمع وتأثيره.
تضع تجربة الحياة والعلاقة بين الوالدين والطفل الأساس لعقلية الطفل. كيف يكون ذلك؟
تابعي القراءة!
5 طرق لتربية طفل متفائل
في الحقيقة، إنّ الموقف المتفائل يبرز عندما نرى الجانب الإيجابي للأشياء، ونشعر أن الحياة ستنتهي في النهاية بشكل جيد.
فيما يلي، نشاركك أبرز النصائح لتربية التفاؤل في قلب طفلك:
1. إدارة التوقعات
ضعي في اعتبارك أن أطفالنا الصغار، الذين تتراوح أعمارهم بين عامين وسبعة أعوام، يواجهون صعوبة أكبر في إدارة الإحباط وخيبة الأمل، ويكافحون من أجل إدارة دوافعهم، لذلك قد ترين مشاعر متخبّطة متبوعة بسلوكيات كبيرة تجاه ارتباك أي خطأ. كوني مطمئنة، هذا لا يعني أنك تربين طفلًا متشائمًا، فلا تبحثي عن النصائح للعيش مع متشائم!
2. الانتباه الى ميول طفلك
تتطلب هذه الخطوة مجرد ملاحظتك، لأن الملاحظة غير حكمية. عندما نشعر بالفضول حول كيفية استجابة أطفالنا للحياة، نكون قادرين بشكل أفضل على مقابلتهم أينما كانوا وتنمية الفضول والإبداع باستخدام الأدوات. على سبيل المثال، هل يلون طفلك رسمة معينة ويرمي العمل الفني بأكمله، أم يحوّل هذا الخطأ إلى شيء جديد؟ هل يدل بعبارات عامة مثل “الجميع لئيم” و “لا أحد يحبني” أم يمكنه فصل قيمته عن أفعال الآخرين؟ عندما يرتكب خطأ، هل يؤمن بأشياء مثل، “أنا غبي جدًا” أم، “سأطرح أسئلة حتى أفهمها بشكل أفضل؟”
3. تنمية عقلية النمو
تؤكد عقلية النمو على فكرة أن الشخص يمكن أن يتعلّم أو يحسّن المهارات والسمات بمرور الوقت بالجهد والممارسة. تتمثل إحدى طرق تبني عقلية النمو للأطفال في التركيز على النتيجة والثناء عليها. وفقًا لدويك، عندما يسمع الأطفال ردودًا تمدح ما فعلوه بالعمل الجاد، فإن ذلك يعكس تقييمًا، وغالبًا ما يشعرون بالضغط للارتقاء إلى هذا النجاح في كل مرة. من خلال مدح الجهد الذي بذلوه، قد يشعر طفلك بالفخر والتفاؤل من الداخل.
4. تعليم الطفل الذكاء العاطفي
إن الطريقة التي نستجيب بها لأطفالنا خلال المراحل المختلفة للانهيار لديها الفرصة لبناء التفاؤل والمرونة. تخيّلي طفلك في أكثر حالاته انزعاجًا واعملي على طمأنته، دعمه، التعاطف معه وحل مشاكله بهدوء بعد الانتهاء من نوبات الغضب.
5. كبح الحديث السلبي عن النفس
في عالم اليوم، ليس لدينا نفس تهديدات الذئب والكلب الذي ينبح، ومع ذلك فإن الأحداث والمشاعر السلبية لا تزال تؤثر على حالتنا النفسية أكثر من تلك الإيجابية. يبدأ هذا للأطفال عندما يواجهون استجابات دماغية أكبر للمنبهات السلبية. يؤثر هذا التحيز على طريقة تفكيرنا واستجابتنا وشعورنا.
أخيرًا، ترتكز كيفية تكوين شخصية الطفل على مراقبة العالم من حوله ايضًا، ليس فقط من خلال ما نقوله ولكن من خلال ما نمارسه بأنفسنا. خذي لحظة للتفكير في مستويات التفاؤل لديك، أحيانًا يكون من الصعب تعليم أطفالنا ما لا زلنا نمارسه على أنفسنا.