الفطور: كوب من الحليب + صحن من رقائق القمح الكامل
الغداء: طبق كينوا بالخضار
العشاء: شريحة من السلمون + سلطة متوسطيّة
حياتكِ أسهل مع روتينٍ غذائيٍّ موحّد لكلّ يوم من أيام الأسبوع، حيث أنكِ تعرفين مسبقاً معدل السعرات الحرارية والمغذيات الأساسية التي تحصلين عليها من كلّ وجبة ولا حاجة تدفعكِ للقيام بأيّ عملية حسابية من أيّ نوع متى جلستِ إلى المائدة…
ولكنّ هذه الاستراتيجية التي تبدو لكِ ناجحة وممتازة، هي في الحقيقة غير ذلك تماماً!!
ولا خلاف على أنّ الأطعمة التي تتناولينها صحيّة ومغذيّة، ولكنّها للأسف غير كافية لتتكرر كلّ يوم دون سواها.
فبحسب الخبراء وأخصائيي التغذية، الجسم السليم في الغذاء السليم؛ والغذاء السليم في النظام الغذائيّ المتوازن الذي يحتوي على عناصر غذائية متنوّعة وضرورية؛ والنظام الغذائي لا يتوازن إلا بوجود "تشكيلة" واسعة ومنوّعة من الفاكهة والخضار والحبوب الكاملة والبروتينات غير الدهنيّة.
هذا ويُمكن لاكتفائكِ بأنواعٍ معيّنة من الخيارات الغذائية وتكرارها كل يوم تقريباً أن يتسبّب لكِ بحالة جديّة من الملل، الأمر الذي قد يدفعكِ إلى الإفراط في تناول الطعام أو يزيد شهيتكِ إلى أطعمة قلّما تكون صحيّة ومغذيّة.
عدا عن ذلك، يُمكن لإصراركِ على أنواع معيّنة من الطعام والعناصر الغذائية الدقيقة وإهمالكِ أخرى أن يؤدّي إلى نقصٍ في التنوّع الميكروبيّ داخل أمعائك وهو أحد الأسباب الرئيسة للإصابة بأمراض والتهابات، حيث تقوم وظيفة هذه الطبقة الميكروبية على عمليات الهدم والبناء من جهة، وتنظيم العمليات المناعيّة وضبطها من جهة أخرى.
وانطلاقاً ممّا سبق ذكره، تنصحكِ "عائلتي" بأن تُوسّعي آفاق خياراتكِ الغذائية وتتناولي الطعام بحريّة أكبر!
جرّبي مثلاً وجبةً جديدةً واحدة في اليوم على الأقل أو غيّري في مكوّنات السلطة التي تتناولينها على العشاء أو استبدلي خضار الغداء بشوربة صحيّة أو تذوّقي فاكهةً جديدةً أو صنفاً جديداً من أصناف الخضار الطازجة.. جرّبي كما يحلو لكِ… فالخيارات أمامك واسعة والتجربة في هذا الإطار خيرٌ من قنطار وقاية!
اقرأي أيضاً: ماذا سيحدث لجسمكِ إن امتنعتِ عن السّكريات لثلاثة أيّام؟