تمضي الأم معظم أوقاتها مع طفلها وهي تعتني به وتهتم بكلّ تفاصيل حياته، ولكنه ما إن يرى والده وهو يدخل من باب المنزل، ترتسم الإبتسامة العريضة على وجهه، فينسى وجود أمّه كلياً ويمضي وقته وهو يلعب مع أبيه ويضحك لأبسط الأمور التي قد يقوم بها. من هنا، قد تشعر الأمّ بغصة وتتساءل ما إذا كان طفلها يفضل والده عليها. إن كنت تلاحظين أن طفلك يحب والده أكثر منك، إكتشفي في هذا المقال من عائلتي ما قد تكون أبرز الأسباب:
> إبنك ينجذب لرجولية والده وذقنه بالتحديد
أوّلاً لا تقلقي حيال هذا الأمر فإن تفضيل الطفل أحد والديه على الآخر هو جزء طبيعي من نموه النفسي والعاطفي خصوصاً ما بين عمر السنة والثلاث سنوات. أما الأسباب التي قد تدفع الطفل إلى تفضيل أبيه فهي التالية:
- إبنك يتسلى مع أبيه أكثر منك: إن الطفل يدرك الفرق ما بين النشاطات التي يقوم بها مع أمّه والنشاطات الأخرى التي يمارسها مع أبيه. فهو يعلم أن أمّه هي التي تهتم وتعتني به أما الوقت الذي يمضيه مع أبيه فهو عبارة عن تسلية وضحك. لذلك قد تشعرين بأنه يحب والده أكثر منك، بينما ما يقوم به بالفعل هو تمييز النشاطات بينك وبين زوجك فقط.
- إبنك ينجذب لرجولة والده وذقنه بالتحديد: لا يمكننا دائماً أن نفهم لماذا يفضل الطفل أحد والديه على الآخر. فقد يكون السبب أنّه ينجذب إلى سمات أو صفات خارجية في أحد الوالدين أكثر من غيره. فقد تجذبه على سبيل المثال ذقن الرجل أكثر، ما يدفعه إلى تفضيل الأب. (إليك أيضاً: لهذه الأسباب طفلك يتصرف بطريقة سيئة!)
- زوجك يدلله أكثر منك: إن كان الأب يميل إلى كسب رضا الطفل بشكل دائم، فهذا التصرف قد يحث الطفل على تفضيل أبيه أكثر.
- إبنك يخاف من ردات فعلك المفاجئة: تميل الأمّ إلى المبالغة في ردات الفعل التي تقوم بها إن إقترف الطفل خطأ ما، بينما الأب يتعامل مع الأمور بهدوء أكثر. هذا ما قد يدفع الطفل إلى تفضيل الأب أكثر.
وأخيراً ننصح الأمّ بعدم تنفيذ مختلف طلبات الطفل لتكتسب رضاه وتصبح المفضلة لديه. فعلاقة الأهل مع طفلهما لا يجب أن تكون بمثابة منافسة، إنما عليهما إتباع الشروط والقواعد نفسها في التربية.
إقرئي أيضاً: لهذه الأسباب عليك معاملة طفلك كالبالغين!