تبدأ النساء بالبحث عن اعراض تؤكد وجود حمل عند الشك بوجود حمل، رغبةً في التأكّد من الأمر والاطمئنان على صحّتهنّ وصحة جنينهنّ في حال تأكيده. ومع كل حال، تختلف العلامات التي تظهر من امرأة إلى أخرى، إلّا أنّ هناك مجموعة من العوارض الشائعة التي تظهر على معظم النساء في بداية الحمل، وتشير إلى حدوث تغييرات في الجسم نتيجته.
في هذا المقال، سنتناول بالتفصيل أولى علامات الحمل التي تظهر عند النساء، ونحدّد متى تبدأ هذه العوارض بالظهور، بالإضافة إلى تسليط الضوء على تلك المرتبطة بالمهبل، وهي من أهمّ العلامات التي قد تساعد في التأكّد من وجود حمل. ستستند المعلومات المطروحة إلى دراسات وأبحاث علميّة موثوقة لضمان تقديم أدقّ وأشمل المعلومات.
ما هي أول علامات الحمل؟
ما هي أبرز اعراض تؤكد وجود حمل ؟ تعدّ أولى علامات الحمل تلك التبدّلات التي يشعر بها الجسم نتيجة التغيرات الهرمونيّة التي تحدث بعد التخصيب مباشرةً. تختلف هذه العلامات في شدّتها وتوقيتها من امرأة إلى أخرى، لكنّها تمثّل بداية تأكيد وجود حمل.
تبدأ اعراض تؤكد وجود حمل عادةً بتأخّر الدورة الشهرية. إذا لاحظت المرأة تأخيرًا في دورتها الشهريّة المعتادة، فإنّ ذلك غالبًا ما يكون أوّل إشارة لوجود حمل. على الرغم من أنّ هذه الحال قد يكون لها أسباب أخرى غير الحمل، إلّا أنها تُعتبَر من أهم العلامات المبكرة. وذلك وفقًا لموقع Mayo Clinic في مقالة نُشِرَت عبره هذا العام تحت عنوان “Symptoms of pregnancy: What happens first“.
بالإضافة إلى ذلك، يعد التغيّر في الثديين من أولى علامات الحمل. قد تشعر المرأة بزيادة في حساسيّتهما أو انتفاخ، وقد يظهر تغيّر في لون الحلمات لتصبح أغمق من المعتاد. يحدث ذلك بسبب زيادة هرمونات الحمل في الجسم التي تؤدّي إلى هذه التغيرات.
يُعَدّ الشعور بالإرهاق والتعب أيضًا من العلامات المبكرة التي تشير إلى وجود حمل. يعود ذلك إلى ارتفاع مستويات هرمون البروجستيرون، الذي يعمل على استرخاء العضلات وإبطاء الجهاز الهضمي، ممّا يؤدّي إلى شعور دائم بالتعب. كما قد تشعر المرأة بالحاجة إلى النوم لفتراتٍ أطول من المعتاد. وبحسب موقع NHS يُعَدّ هذا الشعور شائعًا في الأسابيع ال12 الأولى، وذلك فقًا لمقالة نُشِرَت عبره تحت عنوان “Tiredness and sleep problems in pregnancy“.
يُعتبَر الغثيان الصباحي من أشهر عوارض الحمل المبكرة. يظهر هذا العرض عادةً في الأسبوع الرابع أو الخامس من الحمل، وقد يستمرّ لبضعة أشهر. وهو لا يقتصر على فترة الصباح فقط، بل قد يحدث في أيّ وقتٍ من اليوم، ويكون نتيجة التغيّرات الهرمونيّة السريعة التي يمرّ بها الجسم في هذه الفترة.
متى تبدأ أعراض الحمل بالظهور؟
يعتمد توقيت ظهور اعراض تؤكد وجود حمل على طبيعة الجسم وعلى مدى استجابته للتغيّرات الهرمونية. هناك من النساء من يشعرن بها في وقتٍ مبكرٍ، وهناك من يتأخّر ظهورها لديهنَّ حتى بعد مرور فترة من التأخير في الدورة الشهريّة.
يمكن أن تبدأ اعراض تؤكد وجود حمل في الظهور بعد أيامٍ قليلة من التخصيب. من أشهرها الشعور بالغثيان أو التغيّرات المزاجيّة. بالإضافة إلى ذلك، قد تبدأ بعض النساء بالشعور بألمٍ خفيفٍ في منطقة البطن، والذي يحدث بسبب انغراس البويضة المخصّبة في جدار الرحم.
على الرغم من أنّ بعض العوارض قد تظهر مبكرًا جدًا، إلّا أنّ هناك نساء لا يشعرنَ بأيّ تغييرات ملحوظة إلّا بعد مرور أسبوعين أو ثلاثة من غياب الدورة الشهريّة. كل جسم يتفاعل مع التغيرات الهرمونيّة بشكلٍ مختلف، لذلك من الطبيعيّ أن تختلف توقيتات ظهور العوارض.
ومن الجدير بالذكر أنّ بعض النساء قد يشعرن بعلامات مشابهة لعوارض الحمل قبل الدورة الشهريّة، مثل تقلّصات البطن أو ألم الثدي، ممّا قد يسبب ارتباكًا في معرفة ما إذا كانت هذه العلامات تدلّ على الحمل أم لا.
أعرض الحمل على المهبل
تعدّ التغيّرات التي تحدث في المهبل جزءًا من العلامات التي قد تشير إلى وجود حمل، ويمكن أن تكون واضحة عند بعض النساء، بينما قد تكون خفيفة أو غير ملحوظة عند أخريات.
تشمل اعراض تؤكد وجود حمل أيضًا التغيّرات التي تحدث في منطقة المهبل. من أهمّها زيادة الإفرازات المهبليّة، وهي تكون عادةً بيضاء اللون وذات قوامٍ كثيف، وتزداد كميّتها بسبب زيادة تدفّق الدم إلى الأنسجة التناسليّة والتغيّرات الهرمونيّة التي تحدث خلال الحمل.
يُعتبر تغيّر لون المهبل أيضًا من العلامات التي قد تؤكّد وجود حمل. يصبح لونه والشفرتين أغمق بسبب زيادة تدفّق الدمّ إلى هذه المناطق، وهو ما يُعرف بـ “علامة شادويك”. هذا التغيير قد يحدث في الأسابيع الأولى من الحمل وقد لا يكون ملحوظًا لدى جميع النساء، لكنّه يعدّ من العوارض التي تشير إلى وجود حمل.
إلى جانب ذلك، قد تشعر بعض النساء بوخز أو حساسية في منطقة المهبل نتيجةً لتمدّد الأنسجة وزيادة تدفّق الدم. هذا الإحساس غير مريح ولكنّه طبيعيّ ويشير إلى التغيّرات التي يمرّ بها الجسم لدعم الحمل.
في النهاية، من الضروري أن تكون المرأة على علم بأبرز اعراض تؤكد وجود حمل وأن تتابع التغيّرات التي تحدث في جسمها. تأخير الدورة الشهرية، التغيرات في الثديين، الشعور بالإرهاق، الغثيان الصباحي، وزيادة الإفرازات المهبليّة كلها علامات تشير إلى وجود حمل، وتحتاج المرأة لمتابعتها بعناية. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأطلعناكِ على أقوى علامة تدل على الحمل.
وبرأيي الشخصي كمحرّرة، أرى أنّ معرفة المرأة بجسمها وفهم الإشارات التي يرسلها هو أمر بالغ الأهميّة، خاصّةً عندما يتعلّق الأمر بالحمل. على المرأة أن تكون يقظة لأيّ تغييرات غير معتادة وأن تتواصل مع طبيبها فور ملاحظة أي عوارض مبكرة. الحمل رحلة تحتاج إلى الرعاية والاهتمام منذ اللحظة الأولى لضمان الحفاظ على سلامة الأم والجنين.