أشاركك في هذه المقالة أسباب علاقتي الإيجابية بحماتي، إذ أنا أم أحب حماتي كما أحب أمي، والغالبية لا يصدّقونني!
بعد مشاهدة صديقاتي اللواتي تزوّجن قبلي وعلاقتهنّ بحماتهنّ، تأكّدت أنّ أمّ الزوج الجيدة تلعب دورًا مهمًّا في ديناميكيات الأسرة الصحية. فأخذت على عاتقي أن أتصرّف مع أم زوجي على أنّها أمي الثانية لأتمكّن من العيش في أجواء عائلية محبّة ومتعاونة خالية من المشاكل المدمّرة.
في الحقيقة، بعد اتّباع هذا النهج من التفكير والتعامل على أساسه، يمكنني القول إنّي أم أحب حماتي كما أحب أمّي، أوليست أم زوجي؟ جدّة أطفالي؟ وتجدر الإشارة هنا إلى أنّه يوجد سبب علمي وراء تعلّق الأطفال بجداتهم. بالرغم من أنّ الغالبية لا يصدّقونني، إلّا أنني استطعت تسجيل نقطة إيجابية في هذا المجال لمصلحتي ومصلحة حماتي وعائلتي.
ركّزت على التأثير الإيجابي وتصرّفت وفقًا لذلك. تُظهر الأبحاث بشكل عام، أن المواقف والسلوكيات يمكن أن ينتهي بها الأمر إلى أن تكون نبوءة تحقق ذاتها في كثير من الحالات. لذا، فرضت هذه الأجواء الإيجابية لأحصد الإيجابية في كلّ شيء. ومن أبرز الأسباب التي دفعتني إلى إقامة علاقة ممتازة مع حماتي، بعيدًا عن المصلحة، والبحث عن علامات غيرة ام الزوج مني:
- قلبنا ينبض في نفس الإتّجاه، ابنها هو زوجي، أحفادها هم أولادي. اهتماماتنا ومصلحتنا تصبّ هنا
- أكبر منّي في السنّ والخبرة وبالطبع لديها ما تعلّمني إيّاه، أولم تعش لأكثر من 25 سنة مع زوجي قبل أن نتزوّج؟
- إنها مهمة للأشخاص الذين أحبّهم: زوجي وأولادي
- تحبّني! بكل بساطة تحبّني ولو بطريقة مختلفة عن والدتي، لكنّها تحبّني!
بالإضافة إلى كل ذلك، لا يمكنني أن أنكر شخصيتها الناضجة وقدرتها على استيعاب التغيّرات التي تحصل في عائلة ابنها والحال الاجتماعية التي انتقل إليها. فهي ليس تلك المرأة التي تتدخّل وتزعج وتغار…
تقدّم نفسها كداعم لي ولعائلتي. تسألني إذا كنت بحاجة إلى المساعدة ولا تفرض خدماتها. تدعم قراراتي من دون أن تنتقدني بل تجاري مشاعري وظروفي. تقبلني بضعفي ولا تقارني بنفسها بل تشجّعني على التفكير الإيجابي لمصلحتي. تثني على تضحياتي وكل ما أقوم به لعائلتي. تعتبرني مثل ابنتها وعلى هذا الأساس تتصرّف معي. ولذلك أحبّها كما أحبّ أمّي.
أخيرًا، لا شكّ أنّه هناك أمور مزعجة على كل حماة التوقف عن فعلها، لكن بناء علاقة إيجابية يتطلّب من كلا الطرفين الإحترام المتبادل والحب المجاني. بعدها، أؤكّد لك أنّك ستحبّين حماتك كوالدتك وتصبح جزءًا لا يتجزّأ من عائلتك.