هل تتذكّرين قصص مصّاصي الدماء الخيالية، وبالأخص قصّة "دراكولا" الذي لا يستطيع التعرّض للشمس؟ لعلّ هذا ما تعايشه في الواقع Laura Martindale، والتي تعاني من حساسية نادرة من الشمس، تعرّض بشرتها للحروق وما يشابه الذوبان!
فهذه الأم لـ6 أولاد تتعايش يومياً مع حالة نادرة تدعى actinic prurigo، والتي تمنعها من التعرّض للأشعة ما فوق البنفسجية الموجودة في الشمس، وذلك في نوعيها UVA و UVB.
فكيف تتأقلم لورا مع حالتها هذه؟ من إرتداء الأكمام الطويلة والسراويل في شكل دائم حتّى في أشد الأوقات حراً، إلى وضع القفازات، وحتى تطبيق واقي للشمس بمؤشر 50، تُحرم هذه الأم من ممارسة النشاطات الإعتياديّة اليوميّة كاللعب في الخارج مع أطفالها والإستمتاع بيوم صيفي دافئ. كما أنّ عليها تناول مجموعة من الأدوية التي تساعد في السيطرة على حساسيتها هذه كلّما أرادت الخروج.
للمزيد: معاناة مراهقة مع حساسية غريبة من الماء!
فإن لم تقم بإتخاذ كلّ التدابير الوقائية هذه، تشعر لورا بأن بشرتها على وشك الذوبان، لتصاب بالحروق والتقرّحات المؤلمة. كذلك، فإن الخروج ما بين الساعة 11 و3 من بعد الظهر هو أمر غير محبّذ على الإطلاق بالنسبة لها، وذلك لأنّها أكثر الساعات خطورة على بشرتها.
ومن التدابير اللافتة التي على لورا اتخاذها هو عدم إرتدائها للون الأبيض، لأنّه يعكس الضوء على بشرتها، حتّى بات أطفالها يمازحونها ويطلقون عليها لقب "مصاصة الدم" بسبب عدم قدرتها على الخروج في الشمس وإرتدائها للملابس الداكنة اللون.
وتصرّح إبنه الـ26 بأنّ حالتها مزمنة وغير قابلة للشفاء بأي شكل من الأشكال، كما أنّها غير معدية على الإطلاق، ولكن اللافت في الأمر أنّه لم يتم تشخيص حالتها حتّى العام المنصرم، على رغم معاناتها من العوارض هذه طيلة حياتها!