في عصر باتت فيه الأجهزة الإلكترونية و مواقع التواصل الإجتماعي الشغل الشاغل للجميع كبارًا وصغارًا وفي عصر وضع فيه الموبايل حدًا للعلاقات الإجتماعية والعائلية كافة، قررت براندي ود الأم لتوأم صبيان من ولاية كاليفورنيا الأميركية أن تقوم بتجربة تكتشف من خلالها تأثير عادة التصبر امام الهاتف على طفليها.
براندي التي كانت تنشر صورًا لطفليها بصفة يومية قررت ذات يوم أن تضع هاتفها جانبًا وألا تقوم سوى بمراقبة الطفلين ومشاهدة حركاتهما. فجلست في زاوية الغرفة وبدأت تنظر اليهما وتعد المرات التي التفتا فيها إليها لأسباب مختلفة سواء للحصول على موافقتها للقيام بعمل ما، ليريا ما اذا كانت تشاهدهما يقومان بحركات مضحكة، او للتأكد من أنها ليست منزعجة من شيء.
اما نتيجة هذا الإختبار فكانت أن طفليها قد نظرا اليها 28 مرة في ساعة واحدة! توصلت براندي بعد هذا الإختبار الى حقيقة دامغة وهي أن الـ28 مرة التي التفت فيها طفليها اليها لأي سبب كان ليست مجرد نظرات عابرة بل هي أكثر من ذلك بكثير، هي في الواقع:
- 28 مرة: "ماذا في ذلك الهاتف لتفضله ماما علينا؟"
- 28 مرة: "لماذا لا تلتفت ماما الينا؟"
- 28 مرة: "هل نحن وحيدان؟"
- 28 مرة: "هاتفها أهم منا!"
شاركت براندي تجربتها هذه مع كل الأمهات على مواقع التواصل الإجتماعي برسالة أرادت من خلالها أن تنشر الوعي لخطورة امضاء الأمهات وقتهن على الهاتف من دون إدراكهنّ بما يشعر به ويفكر فيه الطفل والذي يؤثر في تكوين شخصيته حاضرًا ومستقبلًا!
إقرأي أيضًا: كيف تكونين صديقة طفلك؟