ما هي أفضل فيتامينات لزيادة هرمون الأنوثة ؟ في عالم التغذية والصحة، تُعَدّ هذه المسألة موضوعًا هامًا وشائعًا بين النساء اللواتي يسعين لتحقيق توازن هرموني مثالي، ويعتبر هذا الهدف ضروريًا لتحسين الصحة العامة والحفاظ على الجمال والشباب مع الحفاظ على نسبة هرمون الأنوثة في جسم المرأة حسب العمر.
سنبدأ بعرض المكمّلات الغذائية التي تعزّز هرمون الأنوثة، ثم سننتقل إلى التحذيرات والتوجيهات اللازمة لتناول هذه الفيتامينات بشكل صحيح وآمن، وبعد ذلك، سنستعرض الأطعمة الطبيعية التي يمكن أن تساعد في زيادة هذا الهرمون.
أهمّ المكمّلات الغذائيّة التي تُحقّق هذا الهدف
يوجد عدّة فيتامينات لزيادة هرمون الأنوثة يمكن تناولها بأمان من دون مواجهة أيّ آثار جانبيّة ضارّة، لذلك سنكشف لكِ في ما يلي عن أبرزها وأكثرها فعالية، وتشمل:
فيتامين D
يُعتبر فيتامين D من الفيتامينات الأساسيّة التي تساهم في زيادة هرمون الأنوثة، حيث يؤدّي دورًا مهمًا في تنظيم الهرمونات وتحسين صحة العظام عند المرأة.
وفقًا لمقالة نُشِرَت على موقع (UCLA Health) تحت عنوان “3 ways to increase estrogen naturally” العام الماضي، تبين أن النساء اللواتي يتناولن مكملات فيتامين D لديهن مستويات أعلى من هرمون الإستروجين مقارنة بأولئك اللواتي يعانين من نقص في هذا الفيتامين. ولمعرفة المزيد من التفاصيل عن هذه المقالة يمكنكِ الضغط هنا.
فيتامين E
إنّ فيتامين E هو مضاد أكسدة قوي يحمي الخلايا من التلف، وهو مهمّ بشكلٍ خاص للحفاظ على صحة البشرة والشعر. وفق مقالة نُشِرَت على موقع (Cytoplan) عام 2022 تحت عنوان “The role of fat-soluble vitamins in hormone balance”، إنّ تناول فيتامين E يمكن أن يزيد من مستويات هرمون الأنوثة بشكل ملحوظ عند تناوله بانتظام مع ضمان تحقيق الانتظام بين الهرمونات. ولمعرفة المزيد من التفاصيل عن هذه المقالة يمكنكِ الضغط هنا.
فيتامين B6
يُعَدّ فيتامين B6 من الفيتامينات المهمة لتنظيم مستويات الهرمونات في الجسم، وقد أظهرت مقالة نشرها موقع (Medium) تحت عنوان “Vitamin B6 and Hormonal Balance: A Look at Women’s Health” في السادس والعشرين من هذا العام أنّ تناول فيتامين B6 يساعد في تخفيف عوارض متلازمة ما قبل الطمث وتعديل مستوى الهرمونات في الجسم. ولمعرفة المزيد من التفاصيل عن هذه المقالة يمكنكِ الضغط هنا.
تحذيرات وتوجيهات تناول هذه الفيتامينات
إنّ تناول فيتامينات لزيادة هرمون الأنوثة يجب أن يكون وفق توجيهات طبيّة لضمان السلامة والفعالية، لذلك سنقدّم لكِ أهمّ النصائح والتوجيهات حول تناولها في ما يلي:
استشارة الطبيب
قبل البدء في تناول أي مكمّل غذائي، من الضروري استشارة الطبيب، خاصّةً إذا كنتِ تعانين من أي حال صحية مزمنة أو تتناولين أدوية معينة، فهذه الخطوة تضمن أنك تأخذين الجرعات الصحيحة وأنه لا توجد تفاعلات سلبية بين المكملات الغذائية والأدوية الأخرى التي تتناولينها.
الجرعات المناسبة
إنّ تحديد الجرعات المناسبة أمر بالغ الأهمية، فتناول جرعات زائدة من الفيتامينات قد يسبب مواجهة عوارض جانبية خطيرة، مثل مشاكل في الكبد أو الكلى، فالحصول على الجرعات الزائدة من فيتامين D مثلًا قد يؤدي إلى تسمم، وهنا تكمن ضرورة اتباع الجرعات الموصى بها طبيًا.
الجودة والمصدر
احرصي على اختيار مكمّلات غذائية ذات جودة عالية ومن مصادر موثوقة لتجنّب تناول منتجات مغشوشة أو غير فعّالة، لذا ابحثي عن المنتجات التي تحتوي شهادات من مؤسّسات موثوقة مثل منظمة الأغذية والأدوية الأمريكية (FDA) أو المؤسسات الصحية الأوروبية.
أطعمة يمكن تناولها لهذا الغرض
بالإضافة إلى إمكانيّة تناول فيتامينات لزيادة هرمون الأنوثة ، هناك العديد من الأطعمة الطبيعية التي يمكن أن تساعد في تحقيق هذا الهدف، وبالتالي فإنّه من المهم تضمينها في نظامك الغذائي اليومي لتحقيق أفضل النتائج.
الصويا ومنتجاتها
تحتوي الصويا مركّبات شبيهة بهرمون الإستروجين تُسمّى فيتويستروغين، والتي تساعد في تعزيز مستويات هرمون الأنوثة، وتشمل هذه المنتجات حليب الصويا، التوفو، وإدامامي.
دراسة نُشرت في مجلة “Journal of Nutritional Biochemistry” عام 2019 أوضحت أن تناول منتجات الصويا بانتظام يمكن أن يساهم في ارتفاع مستويات الإستروجين لدى النساء.
بذور الكتان
إنّ بذور الكتان غنية بالأوميغا 3 والفيتويستروغينات، التي تساهم في زيادة هرمون الأنوثة بشكل طبيعي، لذا يمكنك إضافتها إلى السلطات أو العصائر لزيادة قيمتها الغذائية، وبحسب دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس عام 2020 تمّ تأكيد أن بذور الكتان يمكن أن تحسن التوازن الهرموني لدى النساء.
الفواكه والخضروات
يساعد تناول الفواكه والخضروات الغنية بمضادات الأكسدة، مثل التوت، البروكلي، والسبانخ في تحسين الصحة الهرمونية بشكل عام، فاتّباع هذا الأسلوب يعزّز الصحة الهرمونيّة ويقلّل من مخاطر الإصابة بأمراض مزمنة.
تُعد الفيتامينات والمكمّلات الغذائية جزءًا مهمًا من النظام الغذائي الذي يساعد في زيادة هرمون الأنوثة، وإلى جانب تناولها، من الضروري اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن للحصول على أفضل النتائج، ولكن تذكّري دائمًا استشارة الطبيب قبل البدء في أي برنامج مكمّلات غذائية لضمان الحفاظ على السلامة والفعالية. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وكشفنا لكِ عن العلاقة بين التغيرات الهرمونية وتأثيرها على التنميل وخفقان القلب.
وبرأيي الشخصي كمحرّرة، أعتقد أنّ تحقيق التوازن بين تناول الفيتامينات والمكمّلات الغذائية واتباع نظام غذائي صحي هو الأسلوب الأمثل للحفاظ على صحة جيدة وزيادة هرمون الأنوثة، لذا فإنّ هذه الوسيلة يمكن أن تكون إضافة قيمة لنظامك الغذائي، ولكن يجب أن تكون جزءًا من استراتيجية شاملة تشمل أيضًا الغذاء المتوازن والنشاط البدني، كما يجب أن تتمّ تحت إشراف طبيب مختصّ.