تبحثين عن أعراض التنمر على الطفل؟ نقدم لك في هذه المقالة على موقعنا مجموعة من الاعراض التي يجب ان تأخذيها بعين الاعتبار ونصائح للتدخل.
لا تخلو تجربة التنمر على طفلك من العواقب. في الواقع، غالبًا ما يكون للتنمر تأثير دائم على الأشخاص المستهدفين ويمكن أن تستمر العواقب مدى الحياة. غالبًا ما يعاني المراهقون والأطفال الذين تم استهدافهم من قبل المتنمرين من عوارض مثل القلق والاكتئاب وأفكار الانتحار وتدني احترام الذات لسنوات بعد انتهاء التنمر، بالرغم من أنه هناك تأثير إيجابي للعلاقات الصحية بين الأخوة في محاربة التنمر في المدارس .
للتغلب على هذه العواقب السلبية، يلجأ بعض الأطفال إلى سلوكيات وتظهر عليها عوترض معيّنة. لذا، نكشفها كلها لك فيما يلي.
علامات تعرّض طفلك للتنمّر
بشكل عام، يعد إيذاء الذات مشكلة واسعة الانتشار حيث يشارك أكثر من 15% من الأطفال والمراهقين في الولايات المتحدة في هذا السلوك. وتعتبر هذه الطريقة وسيلة لتخفيف الضغط والتوتر.
وجدت دراسة أن المراهقين الذين تعرضوا للتنمر عبر الإنترنت كانوا أكثر عرضة مرتين لإيذاء أنفسهم، وإظهار سلوكيات انتحارية ومحاولة الانتحار.
ومع ذلك، لاحظ الباحثون من دراسة كينجز كوليدج أيضًا أنه في حين أن ضحية التنمر تزيد عوامل الخطر لإيذاء النفس، فإن غالبية الذين تعرضوا للتنمر لا يلجأون إلى إيذاء النفس.
أمّا العلامات التي قد تشير إلى أن ابنك يتعرّض للتنمّر فهي:
- ظهور جروح أو كدمات أو حروق أو خدوش أو ندبات متكررة على جسمه
- ظهور علامات تناول الطعام غير المنتظم
- ارتداء سراويل وأكمامًا طويلة حتى في الطقس الحار
- تقديم الأعذار لإصاباته
- الاحتفاظ بأشياء حادة في غرفته أو في حقائبه من دون سبب
- الحفاظ على صداقات مع الأشخاص الذين يؤذون أنفسهم
- ضعف احترام الذات
- النضال مع الاكتئاب واضطراب الأكل واضطراب ما بعد الصدمة
- التعبير عن المشاعر الشديدة مثل الغضب أو اليأس أو الوحدة
نصائح لتدخّل الأهل
إذا كنت تشكّين في أن ابنك ينخرط في إيذاء نفسه أو أنه عرضة لسلوكيات إيذاء النفس، فمن المهم أن تفتحي خطوط التواصل معه وأن تتعرّفي على علامات سلوك إيذاء النفس.
تحتاجين أيضًا إلى التأكد من أنك لست حكيمة عند التعامل مع ابنك بشأن سلوكياته التي تؤذي نفسه. بدلًا من ذلك، حاولي أن تفهمي ما الذي يدفعه لإيذاء نفسه. استمعي إلى ما سيقوله من دون محاولة إصلاح الموقف أو إلقاء محاضرة عليه أو مطالبته بالتوقف. إن إيذاء الذات ليس شيئًا يمكن لابنك تشغيله وإيقافه مثل الضوء. سوف يحتاج إلى المساعدة والتوجيه من محترف مدرب.
تذكّري أن المشاعر التي يمر بها ابنك يمكن أن تكون مؤلمة ومربكة في بعض الأحيان. ولهذا السبب، تحتاجين إلى العثور على أخصائي صحة نفسية مؤهل لمساعدة ابنك ليس فقط في إنهاء هذه السلوكيات، ولكن أيضًا في التعافي من التنمر أو الأحداث الحياتية الأخرى التي تزعجه.
أخيرًا، من خلال الاستشارة والدعم المنتظمين من جانبك، يمكن أن يتعلم ابنك طرقًا أكثر صحية للتأقلم ويمكنه بناء احترامه لذاته. إنّ دعم شخصية الطفل من أبرز الأمور التي يجب العمل عليها منذ الصغر لتجنّب الوقوع في فخّ التنمر المؤذي.