تعرفي معنا في المقالة التالية على أسباب تبول الطفل على نفسه في النهار والعلاجات المناسبة، التفاصيل لك فيما يلي.
يعد التبول أثناء النهار والذي يسمى ب “سلس البول النهاري” شائعًا عند الفتيات أكثر من الأولاد. يعاني حوالي 3 إلى 4 بالمائة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و12 عامًا من التبول أثناء النهار، كما أنه أكثر شيوعًا بين الأطفال الصغار في سن المدرسة.
ما الذي يسبب التبول أثناء النهار للأطفال؟
العديد من الأطفال الذين يتعرضون لحوادث التبول أثناء النهار لديهم أحد الوالدين أو قريب آخر تعرض لذلك أيضًا، وتشمل الأسباب الشائعة الأخرى للتبول أثناء النهار ما يلي:
الإمساك
إن وجود البراز في القولون يمكن أن يسبب ضغطًا على المثانة ويسبب تشنجات، مما يؤدي إلى التبول أثناء النهار.
عادات الحمام السيئة
وتتمثل هذه العادات بعدم إفراغ المثانة بشكل كامل و “الإمساك بها” لفترة طويلة، وهي من أكثر الأخطاء شائعة في تدريب الطفل على استخدام الحمام.
عدوى في المسالك البولية
وجود عدوى في المسالك البولية تسبب لبعض الأطفال التبول اللاإرادي أثناء النهار.
قد يستمر الأطفال الذين يعانون من حالات طبية مثل الشلل الدماغي ومتلازمة داون واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط في التبول أثناء النهار في سن متأخرة مقارنة بالأطفال الآخرين.
فهم التبول العرضي أثناء النهار عند الطفل
بالإضافة للأسباب أعلاه إن التبول العرضي أثناء النهار هو أمر شائع عند الأطفال الأصغر سنًا. قد ينخرط الأطفال في اللعب لدرجة أنه ينسون الذهاب إلى الحمام، كما أنه قد يحتفظون بالبول لفترة طويلة جدًا.
هؤلاء الأطفال يميلون إلى إفراغ المثانة مرتين أو ثلاث مرات فقط في اليوم مقارنة مع 5 إلى 7 مرات في اليوم الطبيعي. في كثير من الأحيان لا يفرغون مثانتهم عندما يستيقظون لأول مرة، وأيضًا لا يفرغونها كاملة عند استخدام المرحاض.
يعاني بعض الأطفال من التبول العرضي أثناء النهار لأنهم يحاولون حبس البول لفترة طويلة جدًا، وللمحافظة على عدم تبليل أنفسهم، يمكن للأطفال أن يقوموا بما يلي:
- القرفصاء
- يتلوى، أو يعقد أرجله، أو يجمع أفخاذه معًا، أو يستخدم يديه لحبس البول.
- الوقوف ساكنًا تمامًا، ويبدو كما لو أنهم سوف يبللون أنفسهم إذا تحركوا.
إذا تعرض طفلك للتبول العرضي أثناء النهار، فقد يؤثر ذلك على أدائه في المدرسة أو في صداقاته، وقد يخاف الطفل من التبول في المدرسة أو في النزهات. وقد يكون أيضًا خائفًا من مضايقة الأصدقاء، وهنا يساعد العلاج المستعجل على أن يعيش الطفل حياة أكثر طبيعية ويتمتع بقدر أكبر من احترام الذات. وهنا اكتشفي أسباب كثرة التبول فجأة عند الأطفال وطرق العلاج
كيف أساعد طفلي في التغلب على التبول أثناء النهار؟
أولًا عليك التحلي بالصبر والتفهم والتأكد من أن طفلك يعرف أن التبول أثناء النهار هو مشكلة مؤقتة وعلاج التبول اللاإرادي عند الأطفال يعتمد بالخطوة التي تبدأ من الأهل، وأنك موجود للمساعدة. لذلك إذا كان طفلك يعاني من حوادث التبول أثناء النهار، جربي الخطوات التالية:
- قومي بوضع جدول لطفلك للتبول كل ساعتين إلى ثلاث ساعات على الأقل خلال اليوم، حتى لو لم يرغب ذلك.
- استخدمي مخطط الملصقات لتتبع رحلات طفلك إلى الحمام ومكافأة التقدم عنده.
- تأكدي من أن طفلك يتناول نظامًا غذائيًا صحيًا غنيًا بالألياف ويشرب الكثير من السوائل، هذا يساعد في منع الإمساك، وهو من الأسباب الشائعة لحوادث التبول أثناء النهار.
- ساعدي طفلك على الاسترخاء وعدم التسرع أثناء التبول فالتنفس بعمق ووضع أقدامهم على كرسي أثناء الجلوس على المرحاض يساعد على التبول وإفراغ المثانة بشكل كامل.
- احرصي على أن يتناول كميات أقل من الحمضيات مثل البرتقال والليمون والجريب فروت والليمون الحامض والأناناس والطماطم والمشروبات الغازية والكافيين والشوكولاتة، هذه المأكولات تهيج المثانة وتؤدي إلى حوادث البول ليلًا.
- كوني إيجابية وقدمي الدعم لطفلك، وكوني على ثقة أن نظام العقوبة ليست فعالة ويمكن أن تجعل الوضع أسوأ معه، كما أنه من الضروري أن تكتشفي اسباب وكيفية تعليم الطفل عدم التبول ليلا!
ما هي العلامات التي تشير أن طفلك بحاجة إلى مساعدة الطبيب؟
ليس من غير المألوف بالنسبة للأطفال الذين تم تدريبهم على استخدام المرحاض أن يبللوا سراويلهم من وقت لآخر. في حين أن الأمر محبط وغير مريح، فإنه ليس بالضرورة أن يكون مشكلة مصيرية.
مع ذلك، يمكن أن يعاني الطفل الذي يعاني من التبول أثناء النهار من عوارض أخرى قد تؤثر على حياته بطرق سلبية وهذا ما قد يدفعك في التفكير لاصطحاب طفلك إلى طبيب الأطفال للحصول على المساعدة إذا كان لديه أي من العلامات التالية:
- حوادث التبول أثناء النهار لأكثر من يومين أو ثلاثة أيام متتالية.
- حوادث البول أثناء النهار مرة واحدة في الأسبوع لمدة شهرين أو أكثر.
- طفلك أكبر من 4 سنوات، ولكنه كان جاف في السابق لمدة تسعة أشهر.
- التبول في كثير من الأحيان أو ليس في كثير من الأحيان بما فيه الكفاية.
- الرغبة في التبول التي لا يمكن السيطرة عليها بتاتًا.
- كمية صغيرة أو قطرات من البول عند التبول.
- الجلوس بوضعية القرفصاء أو مسك الأعضاء التناسلية لمنع التبول.
- المعاناة من الألم أثناء التبول.
- الإصابة بالتهابات المسالك البولية المتكررة.