إذا كنت تسألين عن أخطاء السونار في تحديد التشوهات الجينية، فننصحك بمتابعة قراءة هذه المقالة حيث نكشف لك التفاصيل كاملة.
تخضع معظم النساء الحوامل لفحص واحد على الأقل بالسونار خلال فترة الحمل. عادةً ما يطلب طبيب النساء والتوليد فحصًا في منتصف الثلث الثاني من الحمل للتحقق من قياسات الطفل والتأكّد من عدم وجود أي مشكلة صحية أو خلقية.
في حين أن تقنية السونار الحديثة موثوقة نسبيًا، قد يواجه الطبيب أخطاء السونار وإنذارات خاطئة. كما هو الحال مع جميع اختبارات التصوير، تخضع نتائج السونار للتفسير وعرضة للخطأ البشري. أي سوء قراءة هو أمر مؤسف لأنه يمكن أن يسبب ضائقة عاطفية شديدة للوالدين ويعرّض الطفل والحمل لتدخلات غير ضرورية.
فيما يلي نكشف لك عن أبرز أخطاء السونار في تحديد الأمراض والمشاكل الخلقية للجنين.
دقّة السونار في الكشف عن العيوب الخلقية
تحدث العيوب الخلقية، سواء الكبيرة منها أو الثانوية، في حوالي 3% من جميع الولادات. من بين هؤلاء، يتم الكشف عن ثلاثة من كل أربعة تقريبًا بواسطة السونار. ومع ذلك، فإن دقة هذه الاختبارات ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمرحلة الحمل ونوعه.
في الحقيقة، يميل السونار في الثلث الثاني من الحمل إلى أن يكون أكثر دقة في الكشف عن تشوهات الجنين مقارنة بتلك التي يتم إجراؤها خلال الأشهر الثلاثة الأولى. مع ذلك، يمكن أن يوفّر السونار في الثلث الأول من الحمل المعلومات حول المسار المحتمل للحمل.
من جهة أخرى، خلصت مراجعة أجريت عام 2016 للدراسات التي أجرتها جامعة أكسفورد وجامعة باريس ديكارت إلى أن إجراء السونار المبكر كان قادر على اكتشاف التشوهات الجنينية في حوالي 30% من حالات الحمل المنخفضة الخطورة و 60% من حالات الحمل العالية الخطورة.
في الوقت نفسه، يسهل اكتشاف بعض العيوب أكثر من غيرها. على سبيل المثال، أفادت دراسة متعددة المراكز نسقتها كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس أن معدل الكشف الإيجابي عن عيوب الأطراف التالية:
- أصابع إضافية 19.1%
- تشوهات اليد 76%
- تصلب وتشوه المفاصل 81.3%
- عيوب طول الأطراف 76%
في حين تم بذل جهود أكبر لتحسين وضوح التصوير بالسونار، لا يزال من الممكن فقدان التفاصيل الدقيقة. إذا كانت المرأة تعاني من السمنة أو الحمل المتعدد، فقد يتضاءل وضوح السونار بشكل أكبر.
أخطاء السونار المحتملة
في حين أن السونار قد لا يظهر أي علامات تدل على وجود مشكلة هو بالتأكيد أمر جيّد، إلا أنّه ليس ضمانًا مباشرًا لولادة طفلك خاليًا من المشاكل الصحية. في النهاية، تلعب مهارة الطبيب دورًا رئيسيًا في دقة التصوير عبر السونار.
من جهة أخرى، ذكرت إحدى الدراسات الفرنسية التي أجريت في عام 2014 أن 8.8% من العيوب الخلقية التي تم التقاطها بواسطة السونار كانت غير صحيحة تمامًا، وأنّ 9.2% تم تصنيفها بشكل خاطئ. تم عكس هذا المعدل في دراسات أخرى وتفسير سبب عدم استخدام السونار فقط عند إجراء التشخيص.
مع ذلك، كانت التشوهات الرئيسية أقل عرضة للتشخيص الخاطئ عند مقارنتها بالتشوهات البسيطة.
في بعض الحالات، قد يثير السونار مخاوف بشأن مشكلة ولكنها لا تقدم معلومات كافية لإجراء تشخيص نهائي. أحد الأمثلة على ذلك هو عندما يشتبه في متلازمة داون. إذا كان الفحص بالسونار يشير إلى وجود عيب، فيمكن أن يؤكد بزل السلى الثانوي عادةً شذوذ الكروموسومات بدرجة عالية من الدقة.
أخيرًا، مع تقدّم الحمل، يصبح السونار أكثر دقة لتحديد مشاكل الحمل. إذا أظهر الفحص بالسونار في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل أن الطفل ليس لديه ضربات قلب، فإن هذا يعتبر قاطعًا لتشخيص الإجهاض الفائت أو ولادة جنين ميت.