سنكشف لكِ عن أعراض ضعف مخزون المبيض في هذه المقالة، مبيّنين الأضرار المحتملة التي قد تنتج عن المعاناة من هذه المشكلة التي تُعَدّ من بين تداعيات الأمراض النسائية الشائعة، كما سنقدّم لكِ أهمّ النصائح والتوجيهات للتخلّص منها والتخفيف من تأثيراتها السلبيّة على الصحّة العامّة.
إنّ مخزون المبيض أو الاحتياطي المبيضي هو مفهوم يشير إلى عدد ونوعية البويضات المتبقية في مبيض المرأة في أي وقت من حياتها، وهو يُعتبر مخزون المبيض مؤشرًا رئيسيًا على القدرة الإنجابية، حيث يتناقص بمرور الوقت بسبب العمر وأحيانًا بسبب عوامل أخرى. يعاني بعض النساء من ضعف مخزون المبيض في سن مبكرة، مما يعيق قدرتهن على الحمل ويؤدي إلى مواجهة مشاكل صحيّة متعدّدة.
العلامات التي تدلّ على المعاناة من هذه المشكلة
تظهر المعاناة من هذه المشكلة من خلال مواجهة أعراض ضعف مخزون المبيض والتي يمكن أن تكون إشارة إلى انخفاض عدد البويضات وجودتها، لذلك سنكشف لكِ في ما يلي عن أبرزها:
- عدم انتظام الدورة الشهرية: تعتبر الدورة الشهرية غير المنتظمة أو المتقطّعة من أبرز علامات ضعف مخزون المبيض، حيث يمكن أن تتأخر أو تتوقّف لفترات، ممّا يشير إلى تراجع في كمية البويضات المتاحة.
- تأخر الحمل: إذا كانت المرأة تحاول الحمل لفترة طويلة من دون نجاح، فقد يكون هذا بسبب نقص في عدد البويضات الجيدة المتاحة للتخصيب، وهذا يدلّ على وجود مشاكل في الخصوبة.
- نقص في هرمون الأستروجين: إنّ البويضات في المبيض تنتج هرمون الأستروجين، الذي يؤدّي دورًا حيويًا في تعزيز العديد من الوظائف الجسدية، لذا فإنّ انخفاض مستوياته يمكن أن يسبّب ظهور عوارض مثل الهبات الساخنة، التعرق الليلي، جفاف المهبل، وتقلبات مزاجية.
- نتائج منخفضة في فحص الهرمون المضاد لمولر (AMH): يُعتبر فحص مستوى الهرمون المضاد لمولر (AMH) من الأدوات الأساسية لتقييم مخزون المبيض، ما يعني أنّ انخفاض مستوياته يشير إلى تراجع في مخزون البويضات.
- صغر حجم المبيض: في بعض الأحيان، يمكن أن يكون حجم المبيض أصغر من الطبيعي عند فحصه بالأشعة الصوتية، ممّا يشير إلى وجود نقص في عدد البويضات.
الأضرار التي يُمكن مواجهتها بسبب هذه المشكلة
إنّ ضعف مخزون المبيض لا يؤثر فقط على قدرة المرأة على الحمل، بل يمكن أن يتسبب في مواجهة عدّة مشاكل صحية أخرى، لذلك بعد أن كشفنا لكِ عن أعراض ضعف مخزون المبيض ، سنطلعكِ على أبرزها:
- زيادة مخاطر العقم: مع تراجع عدد البويضات المتاحة وجودتها، تزداد صعوبة حدوث الحمل بشكل طبيعي، وهذا قد يؤدّي إلى اللجوء إلى اعتماد تقنيات الإنجاب المساعدة مثل التلقيح الصناعي (IVF).
- زيادة مخاطر الحمل خارج الرحم: إنّ النساء اللواتي يعانين من ضعف مخزون المبيض قد يواجهن خطر أعلى لحدوث الحمل خارج الرحم، وهي حال خطيرة تستدعي التدخل الطبي السريع.
- مشاكل صحية متعلقة بنقص الهرمونات: يمكن أن يؤدي نقص هرمون الأستروجين إلى مواجهة عدّة مشاكل صحيّة مثل هشاشة العظام، اضطرابات النوم، وزيادة خطر الإصابة بمختلف أنواع أمراض القلب، فهذه المشاكل تنتج عن التغيرات الهرمونية التي تؤثر على وظائف الجسم المختلفة.
- اضطرابات نفسية وعاطفية: إنّ الشعور بالتوتر والقلق المرتبطان بمشاكل الخصوبة يمكن أن يؤثّر على الصحّة النفسيّة للمرأة، ممّا يزيد من شعورها بالضغط والإحباط.
كيفية زيادة هذا المخزون
رغم أن التقدم في العمر يؤدي طبيعيًا إلى تناقص مخزون المبيض، إلّا أنّه يوجد بعض الإجراءات التي يمكن أن يساعد اتّخاذها في دعم صحة المبيض وزيادة فرصة الإنجاب، لذلك بعد أن كشفنا لكِ عن أعراض ضعف مخزون المبيض ، سنطلعكِ على أبرزها وأكثرها فعالية، وتشمل:
- التغذية السليمة: إنّ تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، الفيتامينات، والمعادن يمكن أن يساعد في تحسين صحة المبيض، والفواكه، الخضروات، المكسرات، والبذور هي أمثلة على المأكولات التي تعزز الصحة الإنجابية.
- الحفاظ على وزن صحي: إنّ الوزن الزائد أو النقصان المفرط يمكن أن يؤثر على التوازن الهرموني وصحة المبيض، لذا فإنّ ممارسة التمارين الرياضية بانتظام واتباع نظام غذائي متوازن يمكن أن يكون له تأثير إيجابي.
- إدارة التوتر: يمكن أن يؤثّر الشعور بالتوتّر المزمن سلبًا على صحّة المبيض ويؤدّي إلى حدوث اختلالات هرمونية،لذا فإنّ ممارسة تقنيات إدارة التوتر مثل التأمل، اليوغا، وتمارين التنفس يمكن أن تكون مفيدة في تخفيف التوتر.
- العلاج الطبي: في بعض الحالات، قد يوصي الأطباء باعتماد علاجات طبية مثل الأدوية المحفزة للتبويض أو تقنيات التخصيب المساعدة مثل التلقيح الصناعي (IVF) لزيادة فرص الحمل.
- تجنب العوامل الضارة: يجب تجنب التعرض للسموم البيئية، التدخين، والإفراط في تناول الكحول، حيث يمكن لهذه العوامل أن تؤثر سلبًا على صحّة المبيض وتقلّل من مخزون البويضات.
يعتبر ضعف مخزون المبيض تحديًا كبيرًا يواجه العديد من النساء، ولكنه ليس نهاية الطريق، فمن خلال الوعي بالعوارض والعوامل المؤثرة، يمكن اتخاذ خطوات فعّالة لتحسين صحة المبيض وزيادة فرص الحمل.
إنّ الالتزام بنمط حياة صحي، المتابعة الطبية المنتظمة، والاستفادة من التقنيات الطبية الحديثة يمكن أن يساعد النساء في التغلب على هذا التحدي وتحقيق أحلامهن في الإنجاب، ولكن تذكّري دائمًا أن الاستشارة الطبية والتوجيه من مختصين في الصحة الإنجابية هما الخطوة الأولى نحو التعامل الأمثل مع ضعف مخزون المبيض وذلك قبل اتّباع أيّ نصيحة أو توجيهات، ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأجبناكِ على سؤال، هل التنشيط يؤثر على مخزون البويضات؟