هل تعلمين أن آثار العنف الأسري على الاطفال طويل الأمد؟ تابعي القراءة على موقعنا وتعرفي على التأثيرات النفسية والسلوكية التي تصيب الاطفال.
في حين أن العنف قد يتم بين الزوجين، إلا أنّ الأطفال الذين يشهدون إساءة معاملة أمهاتهم أو آبائهم أو أفراد أسرهم الآخرين يتأثرون بشكل مباشر أيضًا.
لذا، نشاركك في هذه المقالة الآثار النفسية للعنف الأسري على طفلك وطرق الحد من المخاطر.
العنف المنزلي بحضور الأطفال
في الحقيقة، يتأثر ما يقدر بنحو 10 ملايين شخصًا بحوادث العنف المنزلي سنويًا في الولايات المتحدة الأميركية، وهو رقم يتّسع عند النظر في الضحايا الصامتين، مثل الأطفال.
قد تظهر آثار العنف المنزلي على الأطفال في غضون فترة زمنية قصيرة، في حين يمكن ملاحظة أضرار أخرى على المدى الطويل. نناقش أدناه بعض الآثار المباشرة التي يتعرض لها الأطفال بعد مشاهدة العنف المنزلي.
القلق
من المرجح أن يظل الأطفال في حال قلق إذا كانوا دائمًا محاطين بإساءة معاملة أحد الوالدين من قبل الآخر. سيعيش هؤلاء الأطفال في أنفاس متقطعة في المرة المقبلة التي قد يقع فيها الاعتداء الجسدي أو اللفظي في منزلهم. هذا يمكن أن يولد حال من القلق الدائم!
بالنسبة لأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة الذين يشاهدون العنف، فقد يعودون إلى عادات الأطفال الصغار، مثل مص الإبهام، التبول اللاإرادي، زيادة البكاء والأنين قد ينتج عن ملاحظة سوء المعاملة.
يمكن للأطفال في سن المدرسة تطوير سمات معادية للمجتمع وقد يعانون من الشعور بالذنب بسبب الإساءة التي شوهدت. عادة ما يتحمّل هؤلاء الأطفال اللوم عن الإساءة التي يتعامل معها والدهم، وهو اعتقاد يمكن أن يضر بشدة تقديرهم لذاتهم.
اضطراب ما بعد الصدمة
من أكثر الآثار المدمرة للعنف المنزلي قدرته على التسبب في اضطراب ما بعد الصدمة لدى الأطفال الذين تربوا حوله.
على الرغم من عدم تعرضهم للإيذاء الجسدي، فإن صدمة العنف المنزلي كافية لإحداث تغييرات خطيرة في نمو العقول لدى الأطفال. قد تسبب هذه التغييرات كوابيس، تغيرات في أنماط النوم، الغضب، التهيّج، صعوبة التركيز وقد يكون لدى الأطفال في بعض الأحيان القدرة على إعادة تمثيل جوانب سوء المعاملة المؤلمة التي لوحظت.
السلوك العدواني
عندما يشهد المراهقون العنف المنزلي، فإنهم يميلون إلى التصرف كرد فعل على الموقف. قد يتشاجرون أو يتغيبون عن المدرسة أو ينخرطون في أنشطة جنسية محفوفة بالمخاطر أو يشتغلون بالمخدرات والكحول. هؤلاء المراهقون هم أيضًا من المحتمل جدًا أن يقعوا في مشاكل مع القانون.
الاعتداء الجسدي
في كثير من الحالات، من المحتمل أيضًا أن يقع الأطفال الذين يعيشون في أسر مسيئة هم أنفسهم ضحايا لهذه المعاملة. يمكن أن يصبح الشريك المسيء بسهولة والدًا أو وصيًا مسيئًا، ويؤذي أطفاله جسديًا ولفظيًا وعاطفيًا.
نصائح لحماية الأطفال من العنف المنزلي
مع العلم أن العنف المنزلي يمكن أن يكون له آثار دائمة على الحياة الجسدية والعقلية والحياة اللاحقة للأطفال، من المهم حمايتهم بشكل صحيح من الإساءة. فيما يلي طرق لحماية الطفل من العنف المنزلي:
- اجعلي السلامة أولوية: تتمثل إحدى أفضل الطرق لحماية مصلحة الطفل ورفاهه في تلقي الضحايا الدعم اللازم الذي يحتاجونه لمغادرة البيئة المسيئة.
- علّمي طفلك ديناميكيات العلاقات الصحية: من خلال وجهة نظر منحرفة حول الديناميات الرومانسية، يمكن أن يساعد التحدث إلى الأطفال حول التفاعلات الصحية بين الشركاء في إدارة الضرر الناجم بعد مشاهدة العنف المنزلي.
- تثقيف الطفل حول الحدود: طريقة فعالة لإدارة الضرر ومنع دورة العنف المنزلي هي تعليم الأطفال الحدود الصحية للعلاقات.
أخيرًا، لدى العنف المنزلي القدرة على ترك آثار دائمة على الضحايا المباشرين وغير المباشرين. لذا، يعتبر تلقّي الرعاية المناسبة من المعالج النفسي يمكن أن تساعد في إدارة هذه الآثار عند الأطفال.