بسكوت التسنين هي أصابع بسكويت هشّة يتمّ إعطاءها للأطفال في فترة التسنين. ولا تُشكّل إجمالًا أي خطر على الطفل لأنّه يذوب في فمه.
على الرّغم من أنّ لكل طفل وتيرة نموّ مختلفة عن أقرانه، إلّا أنّ السنّ الأوّل للطفل يظهر في معظم الحالات بين ستة إلى 12 شهرًا. ولكن قد نرى بعض الأطفال من دون أسنان في عمر سنة، وأطفال بدأوا بالتسنين قبل عمر الستة أشهر.
تبدأ الأسنان الأمامية السفليّة في الظهور أولًا على حوالي عمر الستة أشهر، ثم تتبعها الأماميّة العلويّة، وتتوالى الأسنان الأخرى بالظهور بعدها، إلى أن تكتمل أسنان الحليب لدى مُعظم الأطفال على عمر الثلاث سنوات.
ترتيب ظهور أسنان الحليب
في الحالات الطبيعيّة، هناك ترتيب لظهور أسنان الحليب لدى طفلك. تجدين في أغلب الأحيان جدول التسنين عند الأطفال على السجلّ الصحّي لطفلك، وسنختصر لك تراتبها الأساسي:
- القواطع المركزيّة: هي عبارة عن الأسنان الموجودة في منتصف الفك (السفلي والعلوي) وتظهر بشكل عام من عمر الستة الى 12 شهرًا.
- القواطع الجانبيّة: وهي الأسنان الواقعة على الجانب الأيمن والأيسر من القواطع المركزيّة وتظهر عادةً بين عمر 9 و12 شهرًا.
- الضرس الأول: وهي فعليًّا 4 أضراس بجانب الأنياب، نراها بين عمر 13 و19 شهرًا.
- الأنياب: وهي أيضًا عبارة عن 4، ومركزها بين القواطع الجانبيّة والضرس الأول: تظهر بين عمر 16 و22 شهرًا.
- الضرس الثاني: تبدأ هذه الأضراس الأربعة، الموجود كل منها بجانب ضرس أوّل، بالظهور بين عمر 25 و33 شهرًا.
مصدر الصورة: Freepik
عوارض التسنين الأكثر شيوعًا
إنّ مرحلة التسنين لدى الأطفال من أهمّ وأصعب مراحل نموّ الطفل، فهي غالبًا ما تكون صعبة على الطفل وأمّه، إذ تكون مصحوبة بأعراض قاسية على أغلب الأطفال قد تمنعهم وأمّهم من الرّاحة والنوم. ومن أبرز العوارض وعلامات التسنين المبكر، التي تدلّ على أنّ طفلك بدأ بهذه المرحلة، نذكر:
- تغيير في نمط نوم الطفل: فيستيقظ كثيرًا خلال اللّيل باكيًا.
- تغيير في مزاجه ويقلّ أكله.
- حكّة في اللّثة تدفعه الى وضع يده والعبث في فمه.
- زيادة في افراز وتسرّب اللّعاب من فمه.
- احمرار وتورم في اللّثة حول الأسنان المُرتقبة.
- الإسهال أو الإمساك.
- ارتفاع بسيط في درجة حرارة الجسم.
- انسداد في الأنف.
نصائح لتخفيف آلام التسنين
هناك بعض الطرق الطبيعيّة والفعّالة التي يمكنك الإستعانة بها لتخفيف آلام التسنين عند طفلك، وأبرزها:
- الإكثار من الرضاعة الطبيعيّة: من المعروف أنّ الرّضاعة الطبيعيّة تريح الطفل وتمنحه شعورًا بالأمان، فكثّفيها خلال مرحلة التسنين.
- تبريد عضّاضة التسنين: عندما يضغط الطفل على اللّثة باستخدام العضّاضة الباردة، ستخدّر اللّثة.
- تبريد القماش المبلّل: يُمكنك أن تقومي بتخدير لثّة طفلك أيضًا عن طريق تبريد قطعة قماش مُعقّمة ومبلّلة قليلًا في الثلّاجة، ووضعها على اللثّة لحوالي 30 دقيقة ما سيريحه من الألم.
- تقديم الأطعمة الصلبة الباردة: مثل. ستساعد شرائح الخيار أو الجزر المبردة مثلًا، في تخدير لثّة طفلك مع الإستفادة من فوائدها.
- تقديم البسكويت المعروف ببسكويت التسنين: وهو أفضل بسكويت للأطفال، سيساعد طفلك في تخفيف الألم عند قضمه.
بسكويت التسنين وفوائده
يُعتبر استخدام بسكويت التسنين جيد لتخفيف آلام طفلك في هذه المرحلة. فهو وجبة خفيفة، شهيّة وذو قيمة غذائية عالية، يساعد الطفل في التغلب على الضجر الناجم عن نمو الأسنان وآلامه. يُمكنك تقديمه له من عمر الستة أشهر إذا لم يكن طفلك يعاني من أي حساسيّة على مكوّناته. يمكن أن تقدّميه له بشكله الكامل أي على شكل أصابع، كما يُمكنك نقعه في الحليب مثلًا وتقديمه له بالملعقة.
يمكنك أن تجدي أنواع عدّة من بسكويت التسنين موجود في الصيدليات أو السوبرماركات الكبيرة أو المتاجر التي تبيع المنتوجات المُخصّصة للأطفال. كما يُمكنك تحضيره في المنزل.
مصدر الصورة: Freepik
طريقة تحضير بسكويت التسنين في المنزل
المكونات:
- 4 أكواب من دقيق الشوفان.
- حبتان من الموز الناضج.
- 4 أو 5 ملاعق كبيرة من زيت جوز الهند.
- قرفة حسب الرغبة، أنا شخصيًّا أضع ملعقة صغيرة.
- يمكنك بشكل اختياري إضافة ملعقة صغيرة من الفانيلا أو جوزة الطيب.
طريقة التحضير:
- ضعي الشوفان والموز وزيت جوز الهند والقرفة في الخلّاط (وأضيفي هنا الفانيلا وجوزة الطيب إذا أردت)، وقومي بخلطها حتى تصبح على شكل عجينة.
- قسّمي العجينة على شكل مستطيلات مثلًا، وضعيها على صينيّة بعد دهنها بالزبدة (أو بعد وضع ورق زبدة عليها إذا وُجِد).
- ضعيها في الفرن، الذي قمتِ بتحميته مُسبقًا على درجة حرار 180، لمدة 10 دقائق، ثم اقلبيها على الجهة الأخرى لمدّة 5 الى 10 دقائق.
- يمكنك تخزين البسكويت لمدة أسبوع في عبوات الضغط التي تمنع مرور الهواء، أو في الفريزر لمدة تصل الى ثلاثة أشهر.
أشياء لا تفعليها في مرحلة التسنين!
ليس كل ما تسمعينه من محيطك هو الأفضل لطفلك. وثمّة أشياء عليك تجنّبها بهدف حماية ومرافقة طفلك في هذه المرحلة:
- تجنّب استخدام الأدوية أو مسكنات الألم من دون وصفة طبيب.
- تجنّب وضع أشياء صلبة في فم طفلك.
- تجنّب ترك طفلك بمفرده خلال هذه المرحلة، إذ يجب أن تكوني موجودة دائمًا بجانبه إذا كان يعاني من آلام شديدة.
- عدم تجاهل أي تغييرات غير اعتيادية لدى طفلك، واستشارة الطبيب فورًا.
وبرأيي الشخصي كمحرّرة، حاولي أن تكون مستعدة لهذه المرحلة لتقديم العناية اللازمة لطفلك، وتخفيف ألامه باستخدام الحلول الطبيعيّة قدر الإمكان. واستشيري طبيب طفلك دائمًا وخذي بنصائحه في مرحلة التسنين كأي مرحلة من مراحل نموّ طفلك، خاصّةً إذا كانت عوارض التسنين قويّة.
