في خلال فترة الحمل، تتسارع نبضات قلب المرأة وتتجاوز المعدل الطبيعي الذي يتراوح بين 60 و100 دقة في وحدة الوقت أو الدقيقة، ومرد ذلك بشكلٍ أساسي إلى وجود جنينٍ في أحشائها واضطرار قلبها إلى بذل جهدٍ مضاعفٍ لضخّ الدم إليه وتوفير الغذاء الملائم له ولها معاً.
ومع ارتفاع حجم الدم في جسم الحامل بين 30 و50% وتدفّق غالبيته نحو منطقة الرحم، يزيد القلب سرعة الضخ، فتزداد شحناته الكهربائية وتتسارع نبضاته بمعدل 10 إلى 20 دقة في الدقيقة الواحدة. وبالنسبة إلى الأعراض، فهي تظهر على شكل زيادةٍ في وتيرة النبضات، وضيقٍ في التنفّس غالباً ما يكون مصاحباً بقليلٍ من الدوخة والدوار. ومتى شعرتِ سيّدتي الحامل بهذه الأعراض، تنصحكِ "عائلتي" بزيارة الطبيب الذي سيُخضعك لفحوصاتٍ روتينيةٍ الهدف منها التأكد من أنّ أسباب هذا التسارع في النبضات هو الحمل ليس إلا. وبعد ذلك، سيكون عليكِ اتباع نظامٍ غذائيٍّ متوازنٍ وممارسة التمارين الصحية التي ستحول دون كسبكِ كيلوغراماتٍ غير ضرورية تزيد حالتكِ سوءاً.