في معظم الحالات، يكون نمو الشعر على أجسام الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين العام والثلاثة أعوام أمراً طبيعياً. وإذا لاحظتِ وجود شعيراتٍ على ذراعي طفلك ورجليه وظهره أو حتى وجهه، فالأرجح أنه ورثها عنكِ أو عن أبيه، لاسيما إذا كان أحدكما من أصحاب الشعر الزائد.
وفي الحالات العادية، لا داعي لأن تقلقي أبداً بشأن هذه الظاهرة وضعي ثقتكِ كاملةً بطبيب طفلك الذي كان ليلمّح لك عن الأمر لو كان يدلّ على وجود خطبٍ ما. وطالما أنه لم يذكر لك الموضوع، فهذا يعني بأنّ طفلك بخير.
ولكن، ماذا تعني كثرة الشعر عند الأطفال؟ الحقيقة ألا تعريف محدّداً لها ولكن معظم الأطباء يُجمعون على أنها نمو مفرط أو زائد عن حدّه للشعر تحت الإبطين أو في أجزاء أخرى مكشوفة من الجسم. وإن كان طفلكِ يواجه مثل هذه الحالة، فمن الممكن إخضاعه لتحاليل دم تكشف عن أسباب هذا النمو وتؤكد احتمال ارتباطه باختلال التوازن الهرموني الذي يمكن علاجه بالأدوية أو الجراحة، في حال وجوده.
ومهما كانت الأسباب، وأينما نما الشعر عند طفلك، لا تحاولي أبداً التخلّص منه. فوسائل نزع الشعر من حلاقة وشمع ومستحضرات إزالة الشعر مضرّة بالأطفال الذين يتمتعون ببشرة حساسة للغاية.
وفي الختام، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ نمط نمو الشعر المفرط عند الأطفال لا يعني بالضرورة أنّه النمط الذي سيرافقهم طيلة حياتهم.