تعتقدين بأنّ الثلاجة أو الفريزر مكانٌ سحري تُخزّنين فيه قدر ما تشائين من الطعام ليبقى طازجاً دهراً كاملاً. لكن، ولسوء الحظ، اعتقادكِ في غير محلّه.
فالأطعمة المجلّدة كسائر المصادر الغذائية تنتهي صلاحيتها، كما يُستحسن عدم استهلاك بعض أصنافها المنتهية الصلاحية، خوفاً على طعمها!
نعم، هذا صحيح. تخزين الأطعمة في الثلاجة لا يعني أبداً أنّ إمكان الاحتفاظ بها مفتوحة ومتاحة لسنوات. فالأطعمة المجلّدة على غرار البيتزا والآيس كريم وبالطاطس والبازلاء، تفقد صلاحيتها مع مرور الزمن… ومن المحتمل ألاّ تتحوّل إلى وجباتٍ خطرة وسامة، لكنّ نكهتها وتركيبتها ستتبدّلان حتماً، والنتيجة لن تكون مُفرحة ومضمونة!
قد يُقنعنكِ كلامنا عن الأطعمة المجلّدة ولكنكِ تتحفّظين على مكعبات الثلج، باعتبار أنها ليست بحد ذاتها طعاماً وألاّ مدّة صلاحية لديها.
تفكيركِ منطقي جداً وتعجّبكِ في مكانه. ولكن ما لا تعرفينه هو أنّ جوارير الثلج البلاستيكية التي تملئينها ماءً وتضعينها في الثلاجة إلى الوقت الذي تحتاجين فيه إلى كوب ماءٍ باردٍ يروي عطشك، معرّضة، كما الفاكهة والخضار واللحوم والأسماك والدواجن، لما يُسمّى بالحرق التجميدي أو التبريدي الناتج عن تبخّر بعض البللورات الثلجية من مساحة معيّنة من الغذاء، وفي هذه الحالة الثلج، عن طريق ظاهرة التسامي أو تحوّل الماء من الحالة الصلبة إلى الحالة الغازية دون المرور بحالة السيولة.
عدا ذلك، يُمكن لمكعبات الثلج أن تلتقط بسهولة الروائح القوية النتنة المعشعشة في الثلاجة، الأمر الذي يُمكن أن يؤثّر إلى حدٍّ كبير في طعمها.
ومن هذا المنطلق، تنصحكِ "عائلتي" بأنّ تغسلي جوارير الثلج كل أسبوعين أو ثلاثة على الأكثر وتُخزّني مكعباتها في كيسٍ بلاستيكي محكم الإقفال إن كانت إقامتها في ثلاجتكِ طويلة!
اقرأي أيضاً: أطعمة يمكنك تناولها بعد إنتهاء مدة صلاحيتها