إذا كنت حامل وتتوقعين ولادة قيصرية للمرة الخامسة وتتساءلين هل العمليه القيصريه الخامسه خطرة وينتابك شعور بالقلق حول سلامة هذه الولادة وإذا كانت آمنة لك ولطفلك، تابعي قراءة هذا المقال وستعلمين الإجابة التي تبحثين عنها.
تزداد المخاطر الصحية على الحامل في كل مرة تخضع بها لعملية قيصرية، فكل امرأة خضعت لخمس عمليات قيصرية وأكثر ستعاني خلال الولادة من مضاعفات قد تهدد حياتها وسترتفع احتمالات الولادة المبكرة الى خمس مرات أكثر، فدراسات علميّة تكشف تأثير الولادة القيصرية على الأم والمخاطر التي من الممكن أن تواجهها في ولادتها القيصرية الخامسة.
ولادة صعبة
في كل مرة تخضع الحامل لعملية قيصرية تتشكل أنسجة ندبية لكن بعد المرور بأربع عمليات قيصرية تتكاثر هذه الأنسجة وتتسامك ما يؤدي الى ان تستغرق عملية قطع هذه الأنسجة من قبل الجرّاح الى ساعة كاملة وربما اكثر، وهذا بالتأكيد سيجهد الأم وتأخذ مدة العملية القيصرية وقتاً أطول.
مدة تعافي أطول
في الحالت الطبيعية تأخذ المرأة التي خضعت لولادة قيصرية وقتاً أطول للتعافي من المرأة التي خاضت ولادة طبيعية، فلهذا تبقى من 3 الى 4 أيام في المستشفى بعد الولادة. لكن في كل مرة تخوضين بها ولادة قيصرية تتكاثر الانسجة التي تحتاج الى التحام من جديد لهذا بالتأكيد ستأخذين مدة أطول للتعافي.
إصابة في المثانة ومشاكل بولية
أكثر الأعضاء المتعرضة للإصابات بسبب الولادة القيصرية هي المثانة، هذه الإصابة تعد طبيعية وتحدث خلال العديد من العمليات وخلالها يلاحظ الجرّاح هذه الإصابة ويقوم بمعالجتها فوراً. لكن مع تكاثر العمليات القيصرية يزيد ذلك الخطر وهذا كله يعود إلى الإلتصاقات التي تنشأ بعد كل عملية قيصرية. يمكن للالتصاقات ربط المثانة بالرحم ويمكن أن تسبب إصابة المثانة أثناء العملية القيصرية وفي بعض الأوقات يمكن أن تسبب الالتصاقات بانسداد الأمعاء الدقيقة. لكن بما يخص هذه الإصابة عادةً ما يكون شفاؤها ممكن وسريع في حال لم تكن خطيرة.
نزيف حاد
نسبة فقدان الدم خلال العملية القيصرية تكون ضعف النسبة التي يتم خسارتها خلال الولادة الطبيعية، فخلال العملية القيصرية يقوم الجرّاح بفتح أكثر عضو في الجسم يقوم بتخزين الدم وهو الرحم، ففقدان الدم خلال هذه العملية أمر طبيعي لكن هذه النسبة تزداد مع كل عملية ما قد يسبب خطراً على صحة الام. ولقد أثبتت دراسة ان 3.3% من النساء اللواتي خصعن لولادة قيصرية واجهن نزيف حاد، لكن هذه النسبة ارتفعت الى 7.9% للواتي خضعن لعملية قيصرية ثالثة∙ وهكذا ستعاني الحامل بعد الولادة من فقر دم حاد في حال طالت مدة النزيف.
جلطات دموية
إن انخفاض نشاط الأم مع نهاية الحمل إلى جانب تباطؤ تدفق الدم في جميع أنحاء الجسم يجعل من وقت الولادة القيصرية فرصة مناسبة لتدفق الدم بشكل أكبر ما قد يؤدي الى الكثير من الإضطرابات والجلطات الدموية. يمكن لجلطات الدم أن تنتقل إلى الرئتين وتسبب انسداد رئوي، وهي مشكلة قاتلة، فعادةً ما تبدأ جلطات الدم في ساقي الحامل. لكن متى يتزايد هذا الخطر؟ بسبب طول الوقت الذي تتطلبه العملية القيصرية الخامسة تزداد احتمالات الإصابة بالجلطات الدموية خلال الولادة.
مخاطر على الطفل
أول خطر قد يواجهه الطفل في هذه الحالة هي الولادة المبكرة بعد تكرر العمليات القيصرية. أما الخطر الثاني ويبقى أقل حدوثاً فهو مشاكل في التنفس. فقد وجدت إحدى الدراسات أن الأطفال الذين يتم ولادتهم من خلال عملية قيصرية متكررة كانوا أكثر عرضة للدخول إلى وحدة العناية المركزة للأطفال، لأنهم كانوا بحاجة الى تزويدهم بالأوكسيجين.
لكن في الختام علينا تذكيرك دائماً بأن إرشادات ووجهة نظر الطبيب أساسية لذلك استشيريه دائماً!
إقرأي أيضاً: مراحل الولادة القيصرية ومخاطرها