يهتمّ الأهل بأبنائهم منذ الولادة وإلى أن يصبحوا راشدين، أفلا يستحقّ هؤلاء الاهتمام منّا بعد تكريس حياتهم بأكملها لنا؟ عندما يتقدّم الأهل في السنّ يصبحون كالأطفال بحاجة إلى رعاية واهتمام وحب أكثر من الآخرين ، ومن سوى الأبناء كفيل بتأمين هذا الاهتمام المفعم بالعطف والتقدير لسنوات أمضوها في خدمتهم؟
ولكن كمقدمة رعاية، قد تجدين نفسك تواجهين مجموعة من مسؤوليات جديدة قد تسبّب لك القلق وحتّى الإرهاق. ولكن على الرغم من التحديات هناك الكثير من الأمور التي يمكنك القيام بها لجعل عملية تقديم الرعاية أسهل بالنسبة إليك وللشخص القريب والتي سنختصرها لك في بعض النصائح لتكوني أفضل مقدمة رعاية لمسنّ من دون أن تكوني ممرّضة أو شخصاً بقدرات خارقة.
*إجمعي المعلومات: تسلّحي أوّلاً بالمعرفة فهذا من شأنه أن يساعدك على استيعاب احتياجات الشخص الذي تهتمّين به وتوقّع كل ما قد يواجهك. لا تتردّدي في سؤال الطبيب عن كل ما يساعدك لتقديم أفضل رعاية للشخص الذي تعتنين به.
*لا تحاولي القيام بكافة المهام بمفردك: حتّى وإن كنت أنت مقدّمة الرعاية الأولى للأسرة فاعلمي أنّك غير قادرة على القيام بكافة المهام بمفردك. ستحتاجين إلى المساعدة من الأصدقاء وأفراد الأسرة الآخرين، وكذلك العاملين في مجال الصحة، وإذا لم تحصلي على الدعم الذي تحتاجينه، فستقضين على قدرتك وطاقتك المخصصة لتقديم الرعاية السليمة. ولكن قبل أن تتمكني من طلب المساعدة، أنت بحاجة إلى فهم إحتياجات أفراد أسرتك بشكل واضح لتتمكّني من تحديد كافة المهام المطلوبة لتقديم الرعاية الصحيحة، وبعدها تحديد الأنشطة التي بإمكانك القيام بها بمفردك على أن تطلبي المساعدة أخيراً في المهام التي يصعب عليك القيام بها من دون مساعدة.
ما هي الأعراض التي تستدعي رعاية طبية فورية؟
*ضعي خطة للتسلية: من الصعب معرفة ما يخبّؤه المستقبل لذا قد يكون من الصعب التخطيط لأمور مستقبلية عند التعامل مع مريض أو كبير في السنّ ولكنّ محاولة جدولة بعض الأنشطة الترفيهية للأيام التي لا يشعر فيها المريض أو المسنّ بالآثار الجانبية للعلاج الذي يتّبعه قد تكون مفيدة للطرفين. لذا حاولي اختيار بعض النشاطات البسيطة التي تعيد البسمة للشخص الذي تهتمّين برعايته والتي ستعيد إليه النشاط والقوة وإليك أيضاً بعد وقت طويل من التعب والإرهاق.