وفقاً لـ" ايمي بلاكستون"، وهي عالمة إجتماع أميركية، يتعرّض حوالى 70% من النساء و45% من الرجال إلى نوع من أنواع التحرش الجنسي في أماكن العمل. وبإمكاننا تعريف التحرش الجنسي بأنه سلوك غير مرغوب به يجعل الفرد المتحرَّش به يشعر بالإهانة أو التهديد أو الإذلال، كما أنّه قد يكون سلوكاً جنسياً مباشراً أو غير مباشر، جسدياً وحتّى لفظياً.
ولا يقتصر التحرش الجنسي على أماكن العمل كما هو شائع بل من الممكن أن يحصل أيضاً في الأماكن العامة، المدرسة، الجامعة أو أي مكان آخر. ولهذا الفعل المشين تأثير سلبي على صحة المتحرش به يستهدف صحته النفسية ومن هذه الآثار بإمكاننا ذكر التالي:
*الإكتئاب: يمكن لضحايا التحرش الجنسي أن يعانوا من الاكتئاب لفترة طويلة، إذ أظهرت دراسة حديثة أجريت على 1000 شخص أنّ كلّ من تعرّض للتحرش في سنّ المراهقة وأولى سنوات العشرينات من الممكن أن يعاني من أعراض الإكتئاب في أوائل الثلاثينات. كما أوضحت "بلاكستون" أنّ التحرش يمكن أن يؤدّي إلى إصابة المتحرّش به بلوم الذات ما يزيد من حدة الإكتئاب.
التحرش الجنسي وتأثيره على شخصية الطفل
*اضطراب الكرب التالي للرضح أو ما يعرف أيضاً باضطراب ما بعد الصدمة: بيّنت العديد من الدراسات وجود علاقة بين تجارب التعرّض للتحرش وأعراض اضطراب ما بعد الصدمة، الذي يتضمّن إستعادة معاناة الصدمة وتجنّب الإختلاط بالناس أو أي عامل قد يذكّر بالحادثة.
توعية الاطفال من خطر التحرش مسؤولية الاهل
*مشاكل النوم: يرى أطباء نفسيون أنّ التحرش الجنسي قد يؤدّي إلى اضطرابات النوم عند الذين تعرّضوا لهذه الحادثة وذلك لأنّهم غالباً ما يعانون من توتر وقلق ما يؤثّر على عادات النوم أو قد يتسبّب برؤيتهم للكوابيس.