مع دخولك الشهر الثاني من الحمل، يزداد إدراكك للتغيرات التي تحدث في جسمك. ربما بدأ الغثيان الصباحي يرافق يومك، أو لاحظتِ تغيرات في شهيتك. لا تقلقي، فهذه العلامات تؤكد أن جسدك يعمل بجهد لدعم نمو جنينك.
قد تواجهين مشاعر متضاربة بين الحماس والقلق، خاصةً مع ازدياد التعب والتغيرات الهرمونية. لكن عندما تفهمين ما يحدث داخل جسمك، ستتمكنين من التعامل مع هذه المرحلة براحة وثقة أكبر. في هذا المقال، ستتعرفين على أبرز العوارض في الشهر الثاني وكيفيّة تخفيفها.
1. الغثيان والقيء
يُعد الغثيان من أكثر العوارض المزعجة في الشهر الثاني. يحدث بسبب ارتفاع هرمون الحمل، وغالبًا ما يكون أشد في الصباح. لتخفيفه، جربي تناول وجبات صغيرة ومتكررة، وابتعدي عن الأطعمة الدهنية والحارة. يمكن للزنجبيل أو البسكويت الجاف أن يساعدا في تهدئة معدتك.

2. التعب والإرهاق
إنّ الشعور بالتعب الشديد في هذه المرحلة طبيعي جدًا، فجسمك يعمل على بناء المشيمة لدعم جنينك. احرصي على الحصول على قسط كافٍ من النوم، وخذي فترات راحة قصيرة خلال النهار. لا تترددي في طلب المساعدة عند الحاجة، فالعناية بنفسك تضمن لك حملًا أكثر راحة.
3. اضطرابات الجهاز الهضمي
قد تعانين من إمساك أو إسهال بسبب التغيرات الهرمونية. للحفاظ على صحة جهازك الهضمي، أكثري من شرب الماء وتناولي الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضروات. كما أن المشي الخفيف يساعد في تحسين عملية الهضم.
4. تقلبات الشهية
قد تجدين نفسك تشتهين أطعمة معينة أو تنفرين من أخرى فجأة. هذه التقلبات طبيعية، لكن حاولي الحفاظ على نظام غذائي متوازن لضمان حصولك وجنينك على العناصر الغذائية الضرورية. لا تجبري نفسك على تناول طعام يزعجك، لكن استبدليه بخيارات صحية تناسبك.
5. زيادة حجم الثديين
مع ارتفاع الهرمونات، قد تشعرين بانتفاخ أو حساسية في الثديين. إنّ ارتداء حمالة صدر مريحة وداعمة يساعد في تقليل الانزعاج. هذه التغيرات طبيعية، فهي تهيئ جسمك للرضاعة لاحقًا.
6. القلق والتوتر
من الطبيعي أن تشعري بالقلق بشأن الحمل وصحة جنينك. لكن تذكّري أنّ التوتّر المفرط قد يؤثّر على راحتك. مارسي تمارين الاسترخاء مثل التنفس العميق أو اليوغا، وتحدثي مع شريكك أو صديقاتك عن مشاعرك. الحصول على الدعم العاطفي يسهل عليك تجاوز هذه الفترة بسلام.
ختامًا، يمثّل الشهر الثاني من الحمل مرحلة مليئة بالتغيرات الجسدية والعاطفية. كل ما تشعرين به الآن مؤقت وطبيعي، لذا لا تقلقي. اعتني بنفسك، واتبعي أسلوب حياة صحي، وامنحي جسدك الراحة التي يحتاجها. مع مرور الأسابيع، ستتأقلمين مع هذه التغيرات، وسينصبّ تركيزك على الاستعداد للمرحلة القادمة من رحلتك نحو الأمومة. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وكشفنا لكِ عن عوارض الوحام النفسية.