من قال أنّ تربية الأطفال هي حكر فقط على الأم؟ فالأب يلعب دوراً بالغ الأهمية في تشكيل شخصية أبنائه منذ نعومة أظافرهم كما أنّ وجوده يعزز قدرة الطفل على التعلم.
وفي هذا السياق، اخترنا اليوم أن نتطرّق إلى أهم المواضيع التي يجب على الاب أن يتناولها مع طفله اعتباراً من عمر 5 سنوات؛ فما رأيك في الإطلاع عليها بعد أن شاركناك مؤخراً بالأمور التي ينجح فيها الأب أكثر من الأم؟
أهمية الإصغاء
يميل الأطفال عادةً إلى مقاطعة أحاديث الكبار بطلباتهم العشوائية أو شكاويهم الغريبة. وهنا، تقع على عاتق الأب أهمية تعليمهم الإصغاء واحترام من هم أكبر سناً. يُمكن للأب الاستفادة من لحظات اللعب التي يُمضيها مع أطفاله لتدريبهم على الإصغاء والتحدث معهم عن أهمية كبار السن في حياتنا وضرورة احترامهم وعدم مقاطعتهم عندما يتحدثون.
أهمية الإعتذار
ومن الأمور التي يجب على الأب التطرق إليها مع طفله في عمر الخمس سنوات؛ الإعتذار. يجب على الأب توضيح فكرة أنّ الإعتذار لا ينتقص من قيمة طفله أو رجولته (إذا كان ذكراُ) إنّما على العكس؛ فهو يرفعه ويجعله كبيراً في عيون الآخرين.
أهمية التمسك بآرائه ومواقفه
وفي زمن، بات فيه كل شيء متاحاً أمام الطفل، من المهم أن يعلّم الأب طفله أهمية التمسك بأرائه ومواقفه وألا "ينجر" وراء أحد. ويُعد ذلك ضرورياً في عمر الخمس سنوات حيث يبدأ الطفل في تكوين دائرة أصدقائه في المدرسة ويُصادف أطفال من بيئات وأجواء مختلفة.
موضوع التنمر
ولأنّ الطفل في عمر الخمس سنوات قد يُصبح عرضة للتنمر، من المهم جداً أن يتطرّق الأب مع أبنائه إلى هذا الموضوع مع تسليط الضوء على أهمية الثقة بالنفس التي تحمي الطفل من آثار التنمر النفسية.
كيفية الحفاظ على سلامته
وأخيراً، ليس هناك أفضل من الأب ليعلّم الطفل على القواعد التي تحميه من الغرباء في الأماكن العامة.