إذا كنت تعانين من الصرع، فقد يبدو الحمل محفوفًا بالمخاطر، لكن الاحتمالات في صالحك، لذا اكتشفي كيفية تعزيز الحمل الصحي.
يثير الصرع أثناء الحمل مخاوف كبيرة. بينما تلد معظم المصابات بالصرع أطفالًا أصحاء، فقد تحتاجين إلى رعاية طبية خاصة أثناء الحمل. إليك ما تحتاجين إلى معرفته لالتفصيل حول هذا الموضوع.
تأثير الصرع على الحمل
هناك خطر حدوث المشاكل التالية عند حدوث نوبة الصرع أثناء الحمل:
- تباطؤ معدل ضربات قلب الجنين
- نقص الأكسجين للجنين
- المخاض المبكر
- انخفاض الوزن عند الولادة
- الولادة المبكرة
- صدمة للأم، مثل السقوط
في الحقيقة، تعتمد مدى خطورة هذه المخاوف على نوع النوبة التي تعانين منها. تحدّثي إلى الطبيب الخاص بك عن مستوى المخاطر لديك.
هل يتغير الصرع أثناء الحمل؟
يتفاعل جسم كل امرأة بشكل مختلف مع الحمل. بالنسبة لمعظم الحوامل المصابات بالصرع، يظل عدد النوبات كما هو تقريبًا، أو تصبح النوبات أقل تكرارًا. أمّا بالنسبة للآخريات، وبخاصّةٍ اللواتي يحرمن من النوم أو لا يتناولن الأدوية حسب التوجيهات، فيمكن أن يزيد الحمل من عدد النوبات.
خطوات الإستعداد لحمل صحي
إذا كنت تعانين من نوبات متكررة من الصرع قبل الحمل، فقد يُنصح بالانتظار للحمل حتى يتم التحكم في الصرع بشكل أفضل. وبعد استشارة الطبيب المختص لاستباق الأمر قبل الحمل، من المهم أيضًا اتخاذ خيارات نمط حياة صحي، كالتالي:
- اتبعي نظامًا غذائيًا صحيًا
- تناولي فيتامينات ما قبل الولادة
- احصلي على قسط كاف من النوم
- تجنّبي الكافيين والسجائر والكحول
صرع الحمل وحمض الفوليك
يساعد حمض الفوليك في منع حدوث مشاكل خطيرة في الدماغ والحبل الشوكي تسمى عيوب الأنبوب العصبي. توصي الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد النساء المصابات بالصرع بتناول فيتامينات متعددة يوميًا تحتوي على 0.4 ملليغرام من حمض الفوليك. قد يقترح مزود الرعاية الصحية الخاص بك جرعة أعلى بناءً على حالتك. من الأفضل البدء في تناول مكمل حمض الفوليك قبل الحمل بثلاثة أشهر.
صرع الحمل ومخاض الولادة
تلد معظم المصابات بالصرع أطفالهنّ من دون مشاكل. في الحقيقة، لا تحدث النوبات غالبًا أثناء المخاض. إذا كنت تعانين من نوبة أثناء المخاض، فقد يتم إيقافها بالأدوية الوريدية. أمّا إذا استمرت النوبة لفترة طويلة، فقد يولد طبيبك الطفل عن طريق الولادة القيصرية.
إذا تم تغيير جرعة الدواء المضاد لنوبات للحمل، فتحدثي إلى الطبيب الخاص بك حول العودة إلى مستويات ما قبل الحمل بعد وقت قصير من ولادة طفلك. سيساعد هذا في الحفاظ على نوباتك تحت السيطرة بجرعات آمنة.
أخيرًا، إذا كنت تسألين عن الرضاعة الطبيعية والصرع، ففي الحقيقة يتم تشجيع الرضاعة لمعظم النساء المصابات بالصرع، حتى اللواتي يتناولن الأدوية المضادة للنوبات الصرعية.
