بما أنّ التّوحّد هو حالة ذهنيّة معقّدة، يميل النّاس إلى نسج المعتقدات والأساطير الخاطئة حول أسبابه وطرق تشخيصه ومدى تأثيره في سلوكيات الأطفال.
اقرأي أيضاً: العلاج بالموسيقى يحسن سلوك الأطفال المتوحدين
ولكي تتمكّني من فهم هذه الحالة في شكلٍ أفضل والتمييز بين الصحّ والخطأ في ما يُشاع حولها، تابعي معنا قراءة هذا المقال من "عائلتي":
المعتقد الأول: أطفال التوحّد لا يملكون المشاعر.
والحقيقة أنّ الأطفال التوحّديين يختبرون المشاعر والأحاسيس بمختلف أشكالها ولكن بدرجات مختلفة قد لا يعبّرون عنها بطريقة واضحة وصريحة.
المعتقد الثاني: التوحّد هو اضطراب نادر في النمو.
والحقيقة أنّ التوحد هو ثالث أكثر اضطرابات النمو شيوعاً، كما أنه أكثر إنتشاراً من متلازمة داون.
المعتقد الثالث: يمكن لأطفال التوحّد أن يتجاوزوا حالتهم.
والحقيقة ألا علاج ناجعًا يُشفي من التوحد، ولكنّ التدخل المبكر والبرامج التربوية الجيدة قد تحسّن حالة المصابين به.
المعتقد الرابع: كل أطفال التوحّد يتصرّفون بالطريقة نفسها.
والحقيقة أنّ كل طفل يختلف عن الآخر والتوحّد لا يغيّر شيئاً في هذه المعادلة. بكلامٍ آخر، لكل طفل توحّدي نقاط قوة ونقاط ضعف خاصة به، ولكل منهم موهبة أو مستوى ذكاء يتفرّد به عن الآخر.
المعتقد الخامس: التّطعيم يسبب التوحّد عند الأطفال.
والحقيقة ألّا دليل قاطعًا على أنّ التطعيمات التي يتلقّاها الطفل منذ الشهر الأول بعد الولادة غير آمنة وتسبب التوحّد. والدّراسة البريطانية التي افترضت هذا الاحتمال عام 1998 عارية من الصحة.
المعتقد السادس: التوحّد عند الأطفال سببه المعاملة الوالدية السيئة.
والحقيقة ألا علاقة للمعاملة الوالدية بالتوحّد. وعلى رغم أنّ مسببات التوحّد ما زالت إلى الآن مجهولة، فإنّ طريقة تصرّف الأهل مع الأطفال ليست واحدة منها.
المعتقد السابع:العوامل البيئية هي السبب الوحيد والأكيد للتوحّد عند الأطفال.
والحقيقة أنّ الجينات تلعب دوراً في التسبّب بالتوحد، إذ تزيد احتمالات إنجاب أطفال توحّديين في أوساط العائلات اللواتي يحتضنَّ طفلاً في مثل هذه الحالة.
اقرأي أيضاً: نصائح مفيدة لرعاية الأطفال المُصابين بالتوحّد