منى.نصار منى.نصار 14-09-2016
مخاوف سرية تراود كل أم

ما إن تخطي عتبة الأمومة حتى تتغير نظرتكِ للحياة؛ فأنتِ الآن أكثر تأثراً بما يجري من حولكِ، وبتِّ تفهمين خوف والديكِ عليكِ، كما أنكِ تشعرين بتقدير أكبر لكلّ ما قدّموه لكِ… ولكن في مقابل هذه المشاعر الإيجابية والعاطفة الكبيرة، ستكتشفين ناحية جديدة من ذاتكِ لم تلاحظيها من قبل، ويسيطر عليها الخوف!

ias

فكلّنا ندرك جيداً كم تكون التجارب الأولى مع رضيعكِ مخيفة، مثل المرّة الأولى التي يصاب بها بالحمى، أو المرّة الأولى التي يقع فيها أرضاً أو يخدش نفسه… تلك المخاوف شائعة، معروفة، ويتمّ تداولها بشكل كبير. ولكن في المقابل، يتمّ إغفال خوف كبير لا يتكلّم عنه أحد ويراود كلّ أم مهما كبر طفلها؛ إنه الخوف من "الفشل كأم".

"هل أنا فعلاً أم جيدة" سؤال تطرحينه على نفسكِ، خصوصاً عندما تجالسين أمّهات أخريات لتكتشفي الإختلاف في مقاربة التربية أو في إتخاذ القرارات، صغيرة كانت أم كبيرة؛ "هل يجب أن أعطيه اللهاية أم لا؟ هل أتركه لينام في غرفتي حتى عامه الاول أم أضعه في غرفته الخاصة منذ الأشهر الأولى؟ هل أقوم بتربيته كي يكون قوياً للدفاع عن نفسه، أم أعلّمه الهدوء؟ هل أسمح له بالمبيت لدى أصدقائه؟ هل أتيح له إستعمال التكنولوجيا؟ هل أؤمن له كلّ ما يطلبه أم أعلّمه الإدخار؟"… هذه عيّنة من التساؤلات التي تطرحها كل أم على نفسها بقلق منذ لحظة ولادة طفلها، وطالما لا تزال المسؤولة عنه حتى يصل إلى عتبة سنّ الرشد، وكأنّ لهذه الأسئلة إجابة "صائبة" وأخرى "خاطئة" تصنّفكِ ما إن كنتِ أمّاً جيدة أم لا.

هذه الأفكار كلّها مغلوطة، وسببها أحياناً ما يعرف بمصطلح الـ Mom Shaming أي "تعيير الأم" الرائج في عصر مواقع التواصل الإجتماعي، والذي يبني على مواجهة الرأي العام والمجتمع بشكل حادّ للأمهات اللواتي يخترن قرارات "غير مألوفة" في ما يتعلّق بتربية أطفالهن.

فكيف تتخلصين من هذا الخوف؟

تعلّمي كيفية الإستماع إلى غريزتكِ كأم، والتي تساعدكِ في إتخاذ القرارات بشكل تلقائي. ولكن في المقابل، حاولي الإنفتاح على الآخرين والإستماع إلى الآراء المضادّة لمنهج تعاملكِ مع طفلكِ، والإستفادة منها، من دون التأثر بها بشكل مفرط. طلب المساعدة من الآخرين في هذا الخصوص ليس بالأمر الخاطئ، كما أنّ وقوعكِ في الخطأ ليس بكارثة. تذكّري أن ليس من قاعدة في تربية الطفل، ولكلّ حالة حكمها الخاص.

ولكن إن أردتِ معياراً نسبياً كي تقيسي خياراتكِ في ما يتعلّق بتربية طفلكِ بشكل سليم، إطرحي على نفسكِ السؤال التالي: كيف يؤثر قراري على صحة إبني النفسية/ الجسدية أو على نظرته لنفسه أو للمجتمع؟ إن كانت إجابتكِ إيجابية، فأنتِ على الأرجح تقومين بالخيار السليم، بغض النظر إن كان ما تفعلينه مقبولاً أو متعارفاً عليه في المجتمع أم لا!

إقرئي المزيد: أصعب الأمور التي تواجهها كل أم حديثة الولادة!

الأمومة والطفل الحياة العائلية سوشيل ترند

مقالات ذات صلة

أفكار فطور للاطفال عمر سنة ونصف
الأمومة والطفل أفكار فطور للأطفال عمر سنة ونصف تسهّل حياتك كأم!
صحّة طفلك تبدأ من نوعية الطعام وطريقة تحضيرها بالشكل الصحيح!
صرير الأسنان
صحة الطفل ما هو سبب صرير الأسنان عند الأطفال أثناء النوم؟
أسباب بعضها طبيعية وأخرى أكثر خطورة!
طفلان يتناولان البيض
غذاء الطفل طعام سحري يعزّز نمو طفلك، هل تعرفين ما هو؟
لا يخلو منزلك منه وفوائده عديدة للصغار كما البالغين
فتاة تظهر على وجهها بقعة بيضاء
الأم والطفل اسباب البقع البيضاء فى الوجه عند الاطفال​: متى تكون مرضًا جلديًا؟
إليكِ ما لم تعرفيه من قبل
بالفيديو، 4 عوامل تغير حليب الثدي وتؤثر على طفلك
الرضاعة بالفيديو، 4 عوامل تغير حليب الثدي وتؤثر على طفلك
احترسي من العادات الخاطئة!
كيفية تحميل منصة مدرستي وحل الواجبات المدرسية والاختبارات بحسب آخر تحديث
الأمومة والطفل كيفية تحميل منصة مدرستي وحل الواجبات المدرسية والاختبارات بحسب آخر تحديث
كل ما تودين من معرفته عن منصة مدرستي في هذا المقال...
اختبار حمل في الدم
تاخر الحمل نسبة هرمون الحمل في اليوم العاشر من الترجيع​
متى سيظهر الحمل!
إضافات بسيطة في غرف أطفالك تقرّبهم إلى رمضان
الأم والطفل إضافات بسيطة في غرف أطفالك تقرّبهم إلى رمضان
لمسات مرحة ومبتكرة ستجعل أطفالك يسعدون بقدوم شهر رمضان!
اختبار حمل منزلي وصورة الموجات فوق الصوتية
صحة الحامل جتني الدوره ثلاث ايام وطلعت حامل: دورة شهرية أم نزيف الانغراس؟
حالة تواجهها الكثيرات
طفل مع أمه
مراحل نمو الطفل جدول طفرات النمو عند الرضع: تفاصيل شاملة
بحلول عمر عامين، يبدأ الأطفال في النمو بمعدل أكثر ثباتًا
إكتئاب الحمل ونوع الجنين
الحالة النفسية للأم العلاقة بين إكتئاب الحمل ونوع الجنين
الرأي الطبي والعلمي!
مقابلة حصرية مع أيقونة اليوغا السعودية لنا ناظر
الصحة مقابلة حصرية مع أيقونة اليوغا السعودية لنا ناظر: تحقيق التوازن بين الأمومة والعمل ليس مستحيلًا!
قصّة ملهمة ورسائل عميقة!

تابعينا على