عادةٌ بتنا نشهدها في كلّ مناسبة تتضمن قطع قالب الحلوى؛ فلا شكّ أن شموع المفرقعات النارية تضفي جواً إستثنائياً، وبالأخص على حفلات اعياد اميلاد، فتذهل الجميع صغاراً وكباراً… ولكن ما لا تعلمينه هو أن إستخدام هذا النوع من الشموع أخطر مما تظنينه!
إذ تبيّن أنّها في الواقع تسبب التسمم لطفلكِ، لا بل تهدد صحته على المدى البعيد.
هذا ما توصّلت إليه تجربة حديثة أشرف عليها المهندس البيئي والصناعي اللبناني زياد أبي شاكر، إلى جانب فريق عمل المختبر البيئي في الجامعة الأميركية في بيروت.
أبي شاكر شارك على صفحته الخاصة على فيسبوك نتيجة بحثه هذا، ليحذّر الأهل من مخاطر إستخدام شموع المفرقعات النارية في أعياد الميلاد.
وعلى عكس ما يسود الظنّ، لا يقتصر الضرر الذي تكلّم عنه المهندس اللبناني على تنشق المواد الناجمة عن الإشتعال؛ فعلى ما يبدو، نحن نتناولها أيضاً!
لإثبات هذه النقطة، تمّ وضع 6 شموع من نوع المفرقعات النارية على ورقة بيضاء، لتكون بديلاً للكعكة:
بعدها، تمّ إشعال الشموع وتركها لتنطفئ من تلقاء نفسها كما يحصل عادة في أعياد الميلاد والمناسبات، لتأتي النتيجة صادمة: الترسبات الناجمة عن الإشتعال نزلت على الورقة بشكل ملحوظ:
هذا الأمر يعني أنّ هذه المواد الناجمة عن إشتعال الشموع تحطّ عادةً على قالب الحلوى الذي نقدّمه لأطفالنا!
ولم تتوقف الدراسة عند هذا الحدّ، بل قامت بجمع هذه الترسبات وإفتحاصها في المختبر، ليتبيّن أنّها تتضمن معادن ثقيلة وسامّة، ومنها الرصاص، النيكل وحتّى الزرنيخ، الأمر الذي يسبب مضاعفات صحية خطيرة، خصوصاً على الطفل الأكثر تأثراً بهذه المواد.
ولكن أكثر ما إستوقف المهندس أبي شاكر هو وجود معدن "الباريوم"، والذي أثبتت الدراسات تأثيره الكبير على الصحةّ، وبالاخص على الذكور، فهو يسبب العقم على المدى البعيد!
لذلك، ولحماية أفراد عائلتكِ، إمتنعي عن إستخدام هذا النوع من الشموع، وشاركي هذه المعلومة مع أصدقائكِ لتحذير أكبر عدد ممكن من الأهل من هذا الخطر الخفي والسام.
إقرئي المزيد: تنبيه للأمهات: إستخدام أواني الألمنيوم خلال تحضير الطعام قد يؤثر سلباً على ذكاء طفلك!