هل تعلمين أنّ الإصابات الكيميائية للعينين ترسل عشرات آلاف المصابين سنوياً إلى الطوارئ في المستشفيات، وذلك فقط على صعيد الولايات المتحدة الأميركية حسب إحصاء حديث؟ ولعلّ هذا الرقم الصادم الذي يتخطى الـ36,000 ليس فقط ما يفاجئ في هذه التقارير، إذ تبين أن الشريحة الأكبر من هؤلاء المصابين هم من الأطفال، وبالتحديد ما بين عمر السنة والثلاث سنوات!
وعند التعمّق بشكل أكبر في المعطيات، لوحظ أن معظم هذه الإصابات ناجمة فعلياً عن مواد معروفة مثل المواد القلوية والتي توجد في مستحضرات التنظيف المنزلية. هذه المواد قد تحدث أضراراً كبيرة في العين، إذ إنّها قادرة على قتل الخلايا وإختراق القرنية، ما يهدّد سلامة النظر بشكل دائم إن لم يتم التدخل في أسرع وقت ممكن.
وإن كنتِ تظنين أنّ طفلكِ بمأمن من هذه الإصابات، فكري مرّتين ما إن كان يستطيع الوصول إلى مواد التنظيف في المنزل.
خطأ شائع يهدد سلامة طفلكِ!
وفي هذا السياق يشدّد الخبراء على ضرورة الإنتباه لخطر شائع في معظم المنازل، قد يكون من الأسباب الأساسية لإرتفاع أرقام إصابات العين بسبب المواد الكيميائية، ألا وهو تخزين مستحضرات التنظيف كالمعتاد تحت حوض الجلي، أي في الخزائن على مستوى الأرض.
فهذا الموضع الذي إعتدنا عليه جميعاً يتيح لطفلكِ الوصول إليها بكل سهولة، وحتماً سيلعب بها، خصوصاً أنّ ألوان العبوات وأشكالها، وبالتحديد العبوات البخاخة الأكثر خطراً، تعدّ لافتة بالنسبة له.
وهنا، لا يتعرّض طفلكِ فقط لخطر إصابة عينيه بسبب المواد الكيميائية إن قام برش المستحضر، بل من المحتمل أنّ يبتلع هذه المنظّفات أيضاً، ما قد يشكّل خطراً ربما أكبر على صحته.
لذلك، إحرصي على تخزين مواد التنظيف في موضع صعب الوصول من قبل الطفل، ربما في خرانة مزوّدة بمفتاح وبمستوى مرتفع لا يستطيع أن يطاله. كذلك، تأكّدي من أن يكون موضع التخزين منعزلاً وبعيداً من أي طعام أو أواني، خوفاً من أي تسرّب قد يسبّب التسمّم.
إقرئي المزيد: طفلك شرب مساحيق التنظيف؟ هذا ما يجب فعله!