هل تتساءلين عن العمر المناسب الذي يستطيع فيه طفلكِ إستقبال صديقه كي يلعبا سوياً في المنزل؟ ستفاجئين بأن الإجابة ليست كما تظنينها إطلاقاً، إذ بإمكانكِ تعويد طفلكِ على هذا الإجراء منذ عمر يافع!
إبدئي باكراً!
صدّقي؛ من المهم أن يبدأ طفلكِ بإستقبال أصدقائه في المنزل منذ عمر الـ3 سنوات، وحتّى أحياناً في سنّ أبكر إن كان يتقبل الفكرة. ولكن بطبيعة الحال، يختلف مفهوم "الصديق" في هذه المرحلة العمرية، إذ من الممكن أن يكون الزائر إلى منزلكما طفل من حضانة صغيركِ، من بين أقاربه أو حتّى إبن إحدى صديقاته.
ولكن إنتبهي…
بمجرّد أن طفلكِ بات جاهزاً لإستقبال صديقه في المنزل للعب سوياً، إلّا أن ذلك لا يعني تركهما بمفردهما دون إشراف مباشر. فإحرصي على مراقبة ما يقومان به عن بعد دون إزعاجهما، وذلك للتأكد من أنّهما في أمان وينسجمان أثناء اللعب.
أبقي في ذهنكِ أن الصراعات وحتّى الضرب والدفع هي ظواهر شائعة بين الأطفال في هذا العمر، وبالتالي قد تحتاجين إلى التدخل للتأكد من عدم تأذي أي طرف، ونهي الطرف الآخر عن تكرار هذه الأمور.
إنعكاسات إيجابية
وهنا، تجدر الإشارة إلى أن "مواعيد اللعب" بين الأطفال في هذه المرحلة العمرية المبكرة ضرورية كي يعتادوا التواصل مع الصغار من سنّهم. كذلك، تعتبر دعوة أحد أصدقائه إلى المنزل للعب معه بأغراضه الخاصة مهمة أيضاً لتعليم طفلكِ مبدأ المشاركة.
فلا تترددي عزيزتي الأم في تدبير مواعيد للعب بين طفلكِ وإبن صديقتكِ أو زمليه في الحضانة من العمر نفسه، ولكن على أن يكون هذا الوقت ممتعاً وبعيداً عن أي ضغوطات. فإن لن يشأ صغيركِ مشاركة لعبه أو أظهر نفوراً من الطفل الآخر، تصرّفي بكل هدوء وتفهّم ولا تجبريه على تقبل الأمور كلّها دفعة واحدة، ليعتاد تدريجياً على الفكرة!
إقرئي المزيد: هكذا تعلمين طفلك الإنخراط في المجتمع والاختلاط بالآخرين!