يُعرّف الحمل العنقودي على أنّه حالة الاختلال التي تصيب المشيمة جراء مشكلة طرأت على عملية إخصاب البويضة وتسببت في تكوّن مجموعة من الأكياس الدهنية أو الخلايا غير الطبيعية داخل الأحشاء.
ويندرج الحمل العنقودي ضمن إطار الحالات المرضيّة المعروفة بمرض ورم الأرومة الغاذية الحملي أو GTD.
في أكثرية الأحيان، تكون حالات الحمل العنقودي حميدة وغير سرطانية وعلى الرغم من احتمال انتشارها خارج الرحم، إلا أنها تبقى قابلة للعلاج.
نادراً ما يؤدي الحمل العنقودي إلى تكوّن جنين وغالباً ما يكون نمو الأنسجة داخل الرحم سريعاً بالمقارنة مع النمو الطبيعي للجنين. والحمل العنقودي نوعان: الحمل العنقودي الكامل والحمل العنقودي الجزئي.
يحدث الحمل العنقودي الكامل عندما يقوم الحيوان المنوي بتلقيح بويضة خالية من الكروموسومات الأنثوية. ولأنّ البويضة فارغة، لا يتكوّن الجنين رغم نمو المشيمة وإنتاج هرمون HCG الأنثوي. ولسوء الحظ، يُظهر التصوير بالموجات فوق الصوتية أنّ المشيمة فارغة من الجنين.
أما الحمل العنقودي الجزئي، فيحدث عندما يقوم حيوانان منويان بتلقيح بويضة سليمة، الأمر الذي ينتج عنه تكوّن جنين غير طبيعي ومشيمة غير طبيعية. وفي مثل هذه الحالة، يصل عدد كروموسومات الجنين إلى 69 كروموسوماً خلافاً لحالات الحمل الطبيعية.
أسباب الحمل العنقودي وطرق علاجه
والجدير ذكره أنّ حالات الحمل العنقودي تكثر في أوساط النساء اللواتي تجاوزن العقد الرابع من العمر أو اللواتي عانين تجربة إجهاضٍ سابقة.