يكتفي الكثيرون خلال صيامهم في شهر رمضان بتناول وجبة الإفطار ويتجاهلون وجبة السحور أو يرفضون أن يستفيقوا من نومهم لتناول الطعام. ولكن ما يجب عليك معرفته أنّ هذه الوجبة لا تقلّ أهمية عن تلك التي تسبقها، إذ تماماً كما تغذّي وجبة الإفطار الجسم بعد يوم صيام طويل، تقوم وجبة السحور بتزويد الجسم بما يحتاجه من مغذيات ليوم مفعم بالطاقة ولشعور أطول بالشبع.
كيف تقلين الأطعمة بطريقة صحية في رمضان؟
ولتتأكّدي بنفسك من أهمّية هذه الوجبة، تعرّفي في ما يلي على الفوائد التي تقدّمها:
* تمنع وجبة السحور الجسم من الشعور بالجوع طيلة فترة الإمساك.
* تساعدك وجبة السحور في المحافظة على المعدل الطبيعي للسكر في الدم طيلة فترة الصيام، كما أنّها تنشّط الجهاز الهضمي.
* تمنع وجبة السحور إصابة الصائم بالغثيان وآلام الرأس أثناء فترة الإمساك.
* تزوّد هذه الوجبة الجسم بالطاقة والنشاط طيلة اليوم.
ونظراً لأهمية هذه الوجبة، وصفها رسولنا المصطفى صلى الله عليه وسلم بأنّها بركة وحثّ عليها قائلاً: "تسحّروا فإنّ في السحور بركة".
والآن وبعد أن اقتنعت بأهمّيتها، أيّ أطعمة يُنصح بتناولها خلال وجبة السحور؟
قدّمي لعائلتك الأطعمة بطيئة الهضم والامتصاص والغنية بالألياف التي تتمثّل بالنشويات المركّبة كالأرزّ، البطاطا، الخبز الأسمر، إضافةً إلى الحبوب الكاملة؛ فهذه الأطعمة من شأنها أن تمنحك الطاقة طيلة النهار إضافة إلى تزويدك بشعور بالشبع. كما أنّ الحبوب الكاملة غنيّة بفيتامين B المركّب التي تساعد جسمك في استهلاك الطاقة من الأطعمة التي تناولتها. كما بإمكانك تناول مصدر للبروتين إلى جانب النشويات كالحليب ومشتقاته والبقوليات. وتجدر الإشارة إلى أنّه يُفضّل الابتعاد عن السكريات البسيطة أو الأطعمة الغنية بالسكر لأنّها تزوّدك بالنشاط لوقت قصير ثمّ تؤدّي إلى شعورك بالجوع.