ها هو صغيركِ يتخطى سنّ الثالثة لتبدأ بعض الخصال بالظهور لديه؛ منها ما يأسر قلبكِ بظرافتها، ومنها ما يقلقكِ في المقابل، ولعلّ الكذب إحداها!
فالطفل يكتسب عاجلاً أم آجلاً في تلك المرحلة القدرة على التفوه بكذبات "بيضاء" صغيرة، ما يزعج الأهل ويتركهم في حالةِ ٍمن القلق على أطفالهم وسلوكهم الإجتماعي مستقبلاً… ولكن ماذا لو قلنا لكِ أنّ بدء الطفل بالكذب هو في الواقع أمرً إيجابي؟
مرحلة مفصلية وقدرات جديدة
> إن تفوه طفلكِ بكذبته الأولى، لا داعي للقلق
فكّري بالأمر من هذا المنطلق؛ عندما يبدأ صغيركِ بالكذب، يُعتبر ذلك بمثابة دلالة على أنّه بات يستوعب بأن الأشخاص الآخرين قد يمتلكون معتقدات مختلفة عن الواقع الفعلي. وبالتالي، فهو يدرك أنّه يستطيع إقناعهم بأمر ما ليس حقيقياً من خلال اللعب على عوامل كلامية.
لذلك، وإن بدأ طفلكِ بالكذب باكراً، فذلك يشير إلى تطور قدراته الذهنية والإجتماعية، وهو في الواقع أمرٌ إيجابي ويجب أن يطمئن الأهل. فالبدء بهذه العادة لا يستدعي القلق، إلّا في حال تكرر هذا الموضوع وبات الطفل لا يتوقف عن الكذب.
حسنات أخرى في المقابل
وإلى جانب هذا التطور الذهني تأتي إيجابيات أخرى مثل قدرة الطفل على التواصل بفعالية أكبر مع الآخرين، تطوير علاقات أفضل مع الأطفال من سنّه، والانخراط في ألعاب الإدعاء بشكل يتيح له توسيع خياله وقدراته الإبداعية.
لذلك، وإن تفوه طفلكِ بكذبته الأولى، لا داعي للقلق؛ فأنتِ لم تقومي بأي أمر خاطئ كأمّ والملامة لا تقع على أحد، لا بل العكس!
إقرئي المزيد: خطوة بسيطة ومضمونة لإكتشاف ما إن كان طفلك يكذب عليك!