لماذا يحسب الحمل من اول يوم دورة؟ هذا السؤال يبادر على أذهاننا جميعًا خاصّةً وأنّ الحمل يبدأ بالتلقيح والانغراس وليس بالحيض!
تبحث السيّدات الحوامل عن كيفية حساب موعد الولادة بشكل دقيق، لذلك يحتجن لنقطة انطلاق ثابتة للبدء منها. وقد تمّ تحديد هذه النقطة بأوّل يوم من الطمث. ولكن لماذا يحسب الحمل من اول يوم دورة؟ أسباب عدّة جعلت هذا التوقيت الأنسب كنقطة البداية، سنتحدّث عنها فيما يلي، مع ذكر طريقة حساب الحمل من آخر دورة. ولكن بعد تفسير كيف يُحتسب الحمل من يوم التلقيح لنعطيك فكرة شاملة عن الموضوع.
حاسبة الحمل من يوم التلقيح
يلجأ البعض الى حساب الحمل بناءً على يوم حدوث الإخصاب أو التلقيح. وهذا الأمر يتمّ باتّباع الخطوات التالية، على أن تكوني تعرفين تحديدًا في أيّ يوم حدث التلقيح خلال فترة التبويض:
- حدّدي يوم حدوث اخصاب البويضة، الذي سيُعتبر اليوم الأوّل.
- قومي بإضافة 266 يومًا، والتي تُشكّل 38 أسبوعًا، وهي فترة الحمل المعتادة من يوم أو تاريخ التلقيح. وهنا ستحصلين على تاريخ الولادة المتوقّع التقريبي.
على سبيل المثال، إذا حدث تخصيب البويضة في يوم 14 تمّوز، تحصل الولادة في حوالي 24 آذار.
أمّا في حال لم تكوني تعرفين تاريخ التخصيب الفعلي بشكل دقيق، يُنصح باللجوء الى استخدام تاريخ نزول آخر حيض. أو مثلًا إجراء الفحوصات من سونار وغيرها لتحديد موعد الحمل وبالتالي الولادة بدقّة أكبر.
تعرّفي معنا على أدقّ حاسبة حمل وولادة.
لماذا يحسب الحمل من اول يوم دورة
يتمّ عادةً حساب الحمل من أوّل يوم في آخر دورة شهريّة بدل تاريخ الإخصاب لأسباب عدّة، وهي:
- الاتفاق الطبّي الموحّد حول هذا الأمر: إذ أصبح احتساب تاريخ الحمل بناءً على أول يوم من الدورة الطريقة الطبيّة المعتمدة في جميع أنحاء العالم. وذلك بهدف تحديد عمر الحمل والموعد المرتقب والمتوقع للولادة. كما يساعد على تحديد عمر الحمل التقريبي بالأخصّ في حالات عدم تأكّدك من موعد التبويض وبالتالي التلقيح أو التخصيب. فتكون هذه الطريقة هي التي توفّر تحديدًا دقيقًا نسبيًّا لعمر الحمل.
- يُعتبر تحديد تاريخ بداية آخر حيض سهلًا ومعروفًا للمرأة، وهو متاح بسهولة للمساعدة بتحديد تاريخ الحمل التقريبي. إذ إنّه يشكّل نقطة انطلاق ثابتة لمعظم الحوامل، للمساعدة في تقدير بداية الحمل بشكل عام. فمن الممكن أن تتذكّره الحامل أكثر من امكانيّة تحديدها لنهار التلقيح بدقّة، بطبيعة الحال. خاصّةً إذا لم تكوني تتتبّعي بشكل دقيق تاريخ التبويض لديك، يصعب جدًّا تحديد تاريخ الاخصاب.
- ثبات مدّة الحمل بالنسبة لهذا التاريخ: يستمر الحمل عادةً حوالي 40 أسبوعًا من أول يوم في آخر حيض، أي ما يُعادل مئتي وثمانون يومًا بعد بداية الدورة. وهذه الفترة هي بمثابة معيار طبّي ثابت للتسهيل على الأطباء تقدير الموعد المتوقّع للولادة. مع العلم أنّ هذه الطريقة تستند على أنّ التبويض يحدث بعد 14 يومًا من نزول الحيض، لذلك تكون عادةً تقريبيّة وليست دقيقة 100 في المئة.
طريقة حساب الحمل من آخر دورة
كما ذكرنا سابقًا يتمّ احتساب الحمل باستخدام تاريخ أوّل يوم من آخر دورة شهرية. على افتراض أنّ الدورة الشهريّة منتظمة لديك، وأن مدّتها حوالي 28 يومًا لتكون أكثر دقّة. لاتّباع هذه الطريقة في الحساب اتبعي الخطوات التالية:
- حدّدي أول يوم من آخر حيض أي آخر دورة شهريّة لك قبل الحمل.
- أضيفي على التاريخ الذي قمت بتحديده سبعة أيّام.
- ارجعي ثلاثة أشهر الى الوراء من التاريخ الذي حصلت عليه بعد إضافة السبعة أيام.
- أضيفي بعدها سنة واحدة فسيكون هذا هو التاريخ المحتمل للولادة، من السنة القادمة.
اليك مثال تطبيقي على ذلك:
إذا كان آخر حيض لديك في الأوّل من تمّوز، أي أنّ أوّل يوم من دورتك الأخيرة كان في هذا التاريخ، يُحتسب تاريخ الولادة بهذه الطريقة كالتالي:
تضيفين سبعة أيّام على الأوّل من تمّوز، فيكون الثامن من تمّوز. تقومين بالرجوع ثلاثة أشهر الى الوراء، فنكون الثامن من نيسان. وبعد إضافة سنة نصل الى الثامن من نيسان من العام التالي، فيكون التاريخ المتوقّع للولادة التقريبي هو الثامن من نيسان من العام التالي.
كما يمكنك لهذه الغاية تبسيط الأمور والاستعانة بحاسبة موعد الولادة، من موقع “3a2ilati”.
برأيي الشخصي كمحرّرة، وانطلاقًا ممّا سبق إنّ الجواب على سؤال لماذا يحسب الحمل من اول يوم دورة؟ هو ببساطة لأنّ ذلك يعتبر المعيار الطبّي وطريقة موحّدة ومعتمدة بين الأطبّاء، إذ يعطيهم نقطة بداية سهلة التحديد من قبلك. بالإضافة الى أنّ ذلك يساعد بتوحيد طريقة حساب الحمل. ويستند على فكرة أنّ التبويض يحدث بعد 14 يومًا تقريبًا من أول يوم حيض. لذلك في حال كانت دورتك الشهريّة غير منتظمة أي يوم التلقيح غير محدّد، يجري الطبيب فحوصات السونار، لتحديده بدقّة أكبر. بالأخصّ إذا كانت الحسابات متفاوتة.
يمكنك أيضًا حساب الحمل بالهجري بدقة: اكتشفي الطريقة الأسهل لتحديد موعد ولادتك!
