الصديقات نوعان: تلك التي لا تلبثي أن تقتربي منها حتّى تصيح من القهقهة، وأخرى قد تمضين نصف يومكِ وأنتِ تحاولين دغدغتها في مختلف الأماكن وهي لا تحرّك جفناً! نعم هذا هو الواقع، فكلنا، صغاراً أو كباراً، نختبر شعور الدغدغة بنسب وحتّى في أماكن مختلفة…
لكن، ومهما اختلفت نسبة حساسيّتكِ على الدغدغة، يبقى واقع ثابت واحد: أنتِ لا تستطيعين دغدة نفسكِ * إلّا في مكانِ واحد-! لماذا؟ لأنّ عامل الدغدغة يرتكز إجمالاَ على عنصر المفاجأة… حتّى ولو كنتِ تعلمين أنّ أحداً ما سيقوم بدغدغتكِ، لن تعرفي بالضبط أين، الأمر الذي يحفّز هذا الشعور الذي يتملّك فيك ويجبركِ على الضحك. وبالتالي، وإن كنتِ قد سبق وجرّبت دغدغة نفسكِ (أنتِ حتماً غريبة الأطوار!) وفشلتِ، ذلك لأنّ دماغكِ يعلم مسبقاً أنّكِ ستقومين بذلك وأين بالتحديد. نتيجة ذلك، نضمن لكِ أنكِ لن تشعري بشيء – عدا عن نظرات الإستغراب والسخرية في حال رآكِ أحد!
للمزيد: طفل بريطاني يعاني من مرض الإبتسام!
مكانٌ واحد تستطيعين دغدغة نفسكِ من خلاله وهو أقرب ممّا تتصوّرين: منطقة سقف الحلق! حاولي تمرير إصبعكِ داخل فمكِ على سقف حلقكِ وستتفاجئين بشعور غريب مدغدغ قد يتبعه رغبة في الحكّة… لماذا؟ ربّما لأنّكِ لست معتادة أن يلمسكِ أحد في هذا الموضع!
* تستطيعين الآن إزالة يدكِ من فمكِ، عزيزتي! –
ورغم غرابة هذا الخبر، ما زلت لا أفهم لمَ قد يريد أحد أن يدغدغ نفسه!