من أصعب اللحظات التي تمرّ بها المرأة في حياتها هي لحظة الولادة. وأكثرها سعادةً في الوقت عينه. فبعد رحلة التسعة أشهر، ها إنك تضعين طفلك. لكي لا تشعر بألم الولادة والمخاض وتفرحي فقط بمجيء طفلك دون معاناة، "عائلتي" ستواجه معك الأمر وترشدك إلى أهم الطرق التي تساعدك في تخفيف الألم المصاحب للولادة. خلال المخاض تشعر المرأة بآلام ترافقها منذ بداية الطلق وتشتد تدريجياً لحين الولادة. كل ذلك يحدث نتيجة الإنقباضات المتكررة لعضلات الرحم، التي تعمل على طرد الجنين خارجه. حيت يتسع عنق الرحم تدريجياً من سنتيمتر واحد في بداية الإنقباض حتى يصل إلى عشرة سنتيمترات قبل الولادة مباشرةً. في حين أنّ هذا الإتساع يساعد على خروج الجنين خارج الرحم، لكنّه يحدث معه ألماً شديداً. عادةً يكون المخاض الأول هو الأطول والأكثر ألماً، وفي حال كان تقدّم الطلق بطيئاً فالحل الوحيد والمناسب يكون من خلال إﺳﺘﺨﺪام اﻟﻄﻠﻖ اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ، مما يجعل المخاض أكثر ألماً.
نصائح لتسهيل الولادة الطبيعية من دون مشاكل
على الحامل ألا تخاف بعد اليوم في ظل التطور الطبيّ الذي يشهده عصرنا، فهناك العديد من الوسائل والتقنيات التي تساعد المرأة في تخفيف ألم الولادة… ومنها:
* حقن البثدين (Pethidine) المسكّنة، تستخدم لتخفيف ألم الولادة. فاعليته محدودة لفترة قصيرة تمتد مابين 4 و6 ساعات فقط.
* إستنشاق الأكسجين وأكسيد النيتروز، من خلال وضعه على شكل قناع للوجه. يخفف من آلام الولادة بنسبة لا بأس بها، لكن من المفضّل عدم إستنشاقه لأكثر من 3 ساعات. إذ إنّه يؤثّر على حالة الأم النفسية عند الولادة.
* التخدير الموضعي حول فتحة المهبل: يعطى هذا المخدّر فقط عند قرب خروج رأس المولود من المهبل، أي في المرحلة الأخيرة من الولادة. فهو يعمل على تخفيف ألم الشق الجراحي والخياطة الجراحية عند نزول رأس المولود.
* حقنة الظهر أو الأيبدورال: هي من أنجح الطرق لتخفيف آلام الولادة، وتكون عن طريق حقن الحامل في ظهرها. ولتكتشفي المزيد عن مدى فعالية هذه الإبرة، وكيفية وضعها إقرأي هذا المقال: ما هي أعراض إبرة الظهر؟
في النهاية يجب أن تدرك المرأة أنّ العامل النفسي يلعب دوراً مهما وخطيراً في الوقت عينه، وتكون نتيجته الخوف من الولادة. فالتوتر النفسي للحامل يعمّق آلام الولادة، ويؤدي إلى توتر في الأعصاب. فإبقي بعيدة عن التوتر لراحتك!