في هذا الوقت من السنة، تفتح المدارس أبوابها من جديد لطلابها فيستقبل معظم الأولاد اليوم الدراسي الأولّ بالبكاء. إن كان طفلك صغير السّن ويرتاد المدرسة للمرّة الأولى أو لا يزال في السنوات الأولى من الدراسة فقد تواجهين معركة مع طفلك في صباح اليوم الدراسي. فالولد سيعبّر عن قلقه من خلال البكاء والمماطلة ومحاولة التأخّر عن المدرسة من خلال الّلهو بأشياء أخرى عوضًا عن الاستعداد للذهاب الى مدرسته رافضًا إرتداء ملابسه، ومختلقًا الأعذار وقد يصل بعض الأطفال الى أقصى الحدود والتمثيل بأنّهم يشعرون بالمرض.
للمزيد: 8 أنواع أمّهات نصادفهنّ في اليوم الأوّل من المدرسة!
وقد يسببّ هذا الأمر للأهل الاحباط والقلق ولكن يجب أن تعرفي أنّ هذا السلوك هو طبيعي جدًا. ففي هذا السنّ، لم يكوّن طفلك بعد الاحساس بالأمان ويخشى من التغيير. لذلك، يشعر بالقلق والخوف في حال ابتعاده عن أهله وعن منطقة الراحة الخاصة به على العموم. كما تنتابه العديد من المخاوف حيال الابتعاد عن أهله، فمثلاً يخاف من أن يتخلّى عنه أهله أو أن يتعرّض للأذى من شخص آخر بغياب أهله ومن دون وجود أحد لحمايته. وتعتمد درجة القلق الذي يشعر بها الطفل على مدى تعلّقه بأهله وعلى شخصيّته. ما يجب أن يقوم به الأهل بهذا الخصوص هو أن يبذلوا قصارى جهدهم ليساعدوا طفلهم على تنمية إحساسه بالأمان والثقة بهم. لذلك، سأقدّم لك النصائح التي ستساعدك على منح طفلك الاحساس بالأمان والثقة وتهيئته على اجتياز هذه المرحلة بسهولة ومن دون مشاكل:
• إشرحي له سبب ذهابه الى المدرسة
• إبقي معه لبعض الوقت في الصّف خلال اليومين الأولين من العام الدراسي وشجّعيه على الاختلاط بالأطفال الآخرين
• تحدّثي مع المعلّمة واطلبي منها أن تعطي طفلك بعض الواجبات والمسؤوليات لكي ينشغل بها. إنّ تقديم المساعدة الى معلّمته تمنحه شعورًا بالأهمية وتساعده على الاختلاط بأقرانه والاستمتاع ونسيان حاجته الى أهله.
• حددّي لطفلك الوقت الذّي ستأتين لأخذه من المدرسة ولا تتأخريّ، ولا تدعي طفلك يخرج من الصف ولا يراك. وفي حال كان الباص سيوصله الى المنزل، أخبريه من سيكون بانتظاره عند وصوله.
• أطلبي منه بحماس أن يخبرك كيف أمضى نهاره في الصفّ
سيشعر الطفل بالأمان ويتخلّص من قلقه عندما يعرف الأمور التي تحصل من حوله. فهو لا يفهم بعد بالمنطق لذلك سيكون من الصعب عليه أن يفكرّ بأنّك أوصلته الى المدرسة وستعودين مجدّدًا لأخذه في وقت لاحق، فعليك أن تشرحي له كلّ شيء بوضوح إن أمكن ذلك. ومع مرور الوقت، لن تواجهي معركة مع طفلك لدى إعداده للذهاب الى المدرسة.
للمزيد: 4 خطوات لمعالجة مشكلة دخول الأطفال الى عالم المدرسة!