الفتاة القوية هي التي تتربى بأمان الله وتتعلّم كيف تتصرف وتقوم بمبادرات وتتخذ قرارات إيجابية لما فيه خيرها وخير الآخرين…
الفتاة القوية هي التي تعبّر عن مشاعرها وتحترم مشاعر الآخرين وأفكارهم وتهتم لها…
الفتاة القوية هي التي تثق بنفسها وبقدراتها ولا تسمح لحالات الضعف والشك بأن تتغلّب عليها وتشلّ حياتها…
الفتاة القوية، هي باختصار، البنت التي تتربى لتصبح امرأة مستقلة وقيّمة في مجتمعها.
ولمساعدتكِ في تربية ابنتكِ على كل هذه الصفات، فتكون بدورها فتاةً قويةً، ارتأت "عائلتي" أن تقدّم لكِ فيما يلي هذه الباقة من النصائح والتوجيهات:
اقرأي أيضاً: نصائح مفيدة لتربية "صبي"
-
شجّعي ابنتكِ على الالتزام بنشاطٍ فنيّ أو رياضيّ أو حرفي يمنحها فرصة تذليل التحديات ويعزّز ومرونتها وجوهرها وثقتها بنفسها.
-
امنحي ابنتكِ صوتاً وقدرةً على اتخاذ بعض القرارات البنّاءة المتعلقة بحياتها. دعيها مثلاً تختار ملابسها أو اسأليها عن رأيها في النشاطات التي ترغب في ممارستها بعد المدرسة (طالما أنّ المسألة لا تتعارض مع مصلحة سائر أفراد الأسرة).
-
حدّدي القيم والخصائص ومواطن القوة التي ترغبين لابنتك بأن تكتسبها وعلّميها إياها بالمثل والقدوة الصالحة.
-
لا تبسطي كامل سيطرتك على حياة ابنتك وافسحي لها المجال لتطوّر مهارتها وقدراتها على حلّ أمورها العالقة. إن أردتِ، يمكنك أن تطرحي عليها استراتيجيات ثلاث محتملة وتطلبي منها الاختيار فيما بينها. باختصار، دعي صغيرتكِ تُمسك بزمام حياتها وتعرف بأنها مسؤولة عن قراراتها.
-
شجّعي ابنتك على تحدّي نفسها والقيام بنشاطات جسدية تُنمّي مهاراتها وتتيح لها الارتباط بجسمها الأمر الذي لا بد أن ينعكس إيجاباً على ثقتها بنفسها.
-
حفّزي ابنتك على الانضمام إلى جمعيات أو المشاركة في نشاطات تقوم على مبدأ العمل الجماعي.
-
دعي ابنتك تعلم بأنك تحبينها على ما هي عليه وليس على مظهرها أو وزنها. شجّعيها على اتباع عادات غذائية صحية واصغي إلى آرائها بشأن الطعام ومسائل أخرى، وقدّري تميّزها حتى تساعديها على تطوير نفسها لتصبح امرأة بكل ما للكلمة من معنى.
-
اسمحي لابنتكِ بأن تخالفكِ الرأي وتدافع عن وجهة نظرها وتغضب. فبهذه الطريقة، ستتعلّم كيف تواجه الآخرين وكيف تفرض رأيها ولا تساوم على قناعاتها.
-
حدّثي ابنتكِ عن أشكال العنف العلائقية (كالنميمة والاستبعاد ونشر الشائعات)، وأشكال العنف الجسدية (كالضرب أو المشاجرة)، وحذّريها منها. وعلّميها بألا تلجأ إليها بل إلى طرق مباشرة وأكثر إيجابية لإدارة علاقاتها بالآخرين.
-
خصّصي لابنتك أوقاتاً معيّنة تصغين فيها إلى مشاكلها من دون أن تقدّمي لها الحلول على طبق من فضة.
-
إصغي إلى ابنتكِ ولا تقاطعيها. لكن أبقي أبواب الحوار مفتوحة حتى تشجّعيها على التحدث عن المسائل الجدية والمهمة إلى جانب صداقاتها والأمور الأخرى.
-
في البداية، لا تسمحي لابنتك بالانفتاح كثيراً على وسائل الإعلام، حتى يتسنّى لها الوقت الكامل لتكوين أفكارها الخاصة ومخيّلتها. ومع مرور الوقت وتقدّمها في السن، إحرصي على وضع قواعد وحدود تساعدها في تحليل ما تراه وما تسمعه على التلفزيون وعدم الانجرار خلفه من دون وعي!
-
حدّثي ابنتك عن الفرق بين العلاقة الجنسية في الأفلام والعلاقة العاطفية الحميمة في الواقع، بطرق تلائم عمرها والقيم التي تُجسدينها.
-
تفهّمي الصراعات التي تواجهها ابنتك وحاولي أن تُحافظي على هدوئكِ وتُصغي إلى تجاربها من دون أن تحاولي عكس تجاربك الخاصة عليها.
-
إبحثي عن نشاطات تستمتعين بها برفقة ابنتك وتقرّب بينكما. ومع مرور الوقت، ابذلي جهداً لتحافظي على الرابط المميز الذي يجمع بينكما!
اقرأي أيضاً: نصائح مفيدة لأمّ البنات