كثيرًا ما تمر الأم في مواقف صعبة وخطرة مع طفلها والتي تحتم عليها التصرف بذكاء وجرأة لكي تنقذه من الأضرار غير المتوقعة التي قد تحدق به في كل آنٍ. ولكن أحيانًا، اذا استسلمت الأم لخوفها على طفلها ولم تتحلّى بسرعة بديهة كافية، فإن المتضرر الأكبر سيكون الطفل وهذا ما حصل مع هذه الأم التي تتمنى لو كان بإمكانها أن تعود بالوقت لكي تتصرف بشكل مختلف كما فعلت سابقًا عندما حرقت طفلتها نفسها.
"أودّ أن أشارككم تجربتي مع طفلتي بهدف إرشاد أكبر عدد من الأمهات على كيفية التصرف الصحيح مع حروق الأطفال التي قد تحدث في أي وقت، في حال لم تستطيعي وقاية الطفل من هذه الحروق. فعندما تركت ذات يوم كوب الشاي الساخن على طاولة صغيرة لم أدرك أن طفلتي التي لا تكاد تبلغ 11 شهرًا سوف تزحف لإلتقاطها ولم أفكر لثانية أنها ستسقط عليها وتحرق جسدها كما حدث. لكن ما أندم عليه أكثر من وضع الكوب بمتناول يديها أني لم أعرف كيف أتصرف عند رؤيتها تبكي وتصرخ من شدة ألمها.
فالخوف سيطر علي وتوقف العالم من حولي لبرهة، لم أفكر حينها سوى بأخذها الى المغسلة وغسل ذراعها بالماء البارد لكن صراخها كان يزداد من دون توقف وبعد دقائق تراءى لي أن أنزع ثيابها المبلّلة عنها لأكتشف أن منطقة الصدر قد احترقت بالكامل لدرجة أن الجلد قد تقشّر عنها. شعرت حينها أنني أخسر طفلتي فاتصلت فورًا بالإسعاف وهذا ما كان يجب أن أفعله من البداية! ولحسن الحظ أنهم تمكنوا في المستشفى من معالجتها بشكل فوري وتدارك الأمر والا الندم لم يكن لينفع!
ما كان يجب أن أقوم به حينها أولًا هو نزع الثياب عنها فورًا لكي لا تلتصق بجسدها وتزيده احتراقًا وثانيًا محاولة تخفيف الوهج من المنطقة المصابة بالماء البارد وهذا ما يجب على كل أم أن تقوم به في مثل هذه الحالات لتلافي التداعيات الأسوأ!"
إقرأي أيضًا: أم تخسر طفلها بسبب علاج منزلي شائع وتنشر قصتها لتوعية الأمهات حول العالم!