قصتي مع ام زوجي من أكثر القصص إلهامًا للكثيرات، إنّها تخطّ الطّريق أمام كلّ زوجة تعاني مع ام زوجها وتجد صعوبةً في التأقلم معها، لتجد مخرجًا يمكّنها من الانسجام معها.
إليكِ قصتي مع ام زوجي لتأخذي منها العبرة، بهدف الحفاظ على سلامة حياتكِ الزّوجيّة، والاكتفاء براحة بال تعمّ على الجميع. كيف اكون ذكيه مع اهل زوجي: اليك الحلول
قصتي مع ام زوجي
عندما تتزوّجين من زوجكِ، فإنّكِ ترتبطين بعائلته أيضًا. والعلاقة بين الكنّة وام زوجها علاقة تحمل الكثير من المشاحنات، حتى رغم الاتّفاق والانسجام.
وأنا، قصّتي مختلفة بشكل خاص. ام زوجي من الحموات اللواتي يتدخّلن في شؤون منزلي بشكل مبالغ فيه، الأمر الذي انعكس سلبًا على علاقتي مع زوجي.
لقد بدأت العلاقات تتوتّر بين الجميع، وزادت الأمور عن حدّها، تحديدًا عندما كنتُ أتناقش مع زوجي عن إمكانيّة بحثه عن عملٍ إضافيّ، بهدف تحسين حياتنا المعيشيّة، فتدخّلت قائلةً: “لا أريد أن يزداد العبء على إبني، وإذا كانت الحياة لا تناسبكِ فلتبحثي عن مصدركِ الخاص للرّزق”. لا أنكر أنّه في ذلك اليوم كدتُ أفقد صوابي.
الكرة في ملعب زوجكِ!
في اليوم التّالي، وبعد أن هدأنا، طلبتُ من زوجي التحدّث بهدوء حول ما حصل ليلة أمس في منزل والديه، وطلبتُ منه في تلك المرّة تحديدًا أن يتّخذ موقفًا ويصارح أهله بمدى انزعاجنا.
لنعترف بالأمر، ما لم تكوني تفتعلين المشكلات المتكرّرة مع أهل زوجك، فإنّ الاحتمالات هي أنّ تدخل أم زوجك لا علاقة له بك، بل بسلوكهم غير الصحيح فهو نابع من سوء تصرّفهم مع الأشخاص المحيطين بهم. وبشكل خاص، قد يكون سبب غيرتهم نابعًا من:
- توقف ابنهم عن إيلاء اهتمامهم منذ لقائك/زواجك
- إنهم يشعرون بالخوف منك
- يشعرون بأنهم منفيّون من حياة ابنهم.
حقيقة أنهم تصرفوا دائمًا بهذه الطريقة ليست عذرًا. يستمر الناس في التصرف بشكل سيء لأنه يسمح لهم، ولم يقف أحد في وجههم على الإطلاق وأشار إلى مدى اعتراضهم. ربما تقوم حماتك وزوجك بما فعلوه دائمًا: تجاهل الموقف لأنه يجعل الحياة أسهل من التعامل معها بشكل مباشر. وعندما يتدخّل الزوج بطريقة سلسة، فإنّ الأمور سوف تصبح أبسط وأقلّ احتدامًا، نظرًا لمعرفته بالطّريقة المناسبة الّتي يتفاهمون فيها. أيضًا إليك طريقة التعامل مع اهل الزوج الغيورين: حان الوقت لوضع الحد
إذا لم يتوقفوا، فربما حان الوقت لكي تفرضي حقوقكِ وترفضي المشاركة في التجمعات العائلية بعد الآن. لا تخدعي نفسك في التفكير في أنه سيتغير بمجرد أن يكون لديك أطفال. خذي زوجك إلى جانب واحد وأخبريه بعبارات لا لبس فيها أنه يجب عليه التصرف لوقف ذلك.
النّتيجة: لصالح الجميع
هذه هي النصائح الّتي يمكنني أن أقدَمها لكِ، والّتي من شأنها أن تذيب الجليد بينكِ وبين أم زوجكِ، وتساعدك على وضع الحدود الصحيّة الّتي تضمن لكِ حياةً زوجيّة هادئةً وهانئة.
ضعي حدودًا
يمكن أن يساعدكِ وضع حدود صحيّة مع حمات تغير أو تتدخل بأمورك على استعادة الشعور بالسيطرة على وضعكِ. اذكري بوضوح توقعاتكِ منها. قد يكون من المفيد شرح كيفية وضع حدودك مع مراعاة مصلحة الجميع، وخاصة حماتك. يمكن القيام بذلك عن طريق إخبارها بأن الزيارات المجدولة تسمح لك بتكريس المزيد من الوقت لها. مناشدة رغبتها الفطرية في أن تكون مركز الاهتمام.
فكّري في الأسباب الكامنة وراء سلوكها
فهم المنطق وراء سلوك حماتك هو إحدى الطرق التي يمكنكِ من خلالها التعاطف معها. على الرغم من أنك قد لا ترغبين في القيام بذلك، فإن قبول أن حماتك إنسان فقط يمكن أن يساعدك على التعامل بشكل أفضل مع طبيعتها الدرامية والمسيطرة. ذكّري نفسكِ بأنها أيضًا تمرّ بأيام غير سارة وقد تتعامل مع مشاكلها الخاصة. سيعلمك هذا بدوره كيفية تعزيز ثقتك بنفسك، حيث يمكنك الآن التعرف على انتقادات حماتك كتوقعات محتملة لمشاكلها الخاصة وليس انعكاسًا لكفاءتك. هل الزوجة ملزمة بخدمة اهل زوجها؟ الإجابة قد تفاجئكِ!
تجنبيها عندما تكوني عصبية
عندما يكون ذلك ممكنًا وعمليًا، قد يكون من المفيد تجنب حماتك. إذا ظهرت في منزلك دون سابق إنذار، ففكري في عذر نفسك لإدارة المهمات أو حضور الأنشطة. يساعد إنشاء المسافة على تقليل مقدار الوقت الذي تقضيانه معًا في حال كنت منزعجة ولا تريدين التصادم.
حافظي على احترامك لذاتك
قد يكون من المغري الرد بالمثل على سوء المعاملة من حماتك. ومع ذلك، من الصحي ممارسة السلوكيات التي تحافظ على مستوى احترامك لذاتك. لاحظي الإجراءات التي تريدين تجنبها، مثل الإهانة أو التقاطها أو الجدال معها. تجنبي التحدث عنها بشكل سلبي لأطفالك أيضًا. أيضًا، حاولي وضع خطة لنفسك عندما تكون الرغبة في أن تكوني قاسية. على سبيل المثال، خذي نفسًا عميقًا وأعدّي تقييم الموقف.
ممارسة القبول
على الرغم من أنك قد تفضلين أن تغير حماتك سلوكياتها، إلا أن هذا ليس دائمًا حقيقة كل موقف. قد تبدو ممارسة قبول سلوكياتها غير بديهية، ولكن يمكن أن تكون مفيدة في عملية التكيف الذاتي. ضعي في اعتباركِ أن القبول ليس موافقة. أنت لا تستسلمين لانتقاداتها، بل تبذلين جهدًا للتخلي عن الضغائن والاستياء.
برأيي الشّخصي كمحررة، العلاقة بين الزوجة وأهل زوجها تحمل في كثير من الأحيان مشاحنات ومواقف تستحق الوقوف عندها. ومن خلال التفاهم، سيتمكن الطّرفان من فهم بعضهما البعض أكثر، دون التعمّق بالأمور التي قد تجرّهم إلى المناقشات والشجارات، والتطفّل على حياة بعضهما البعض.