هل يعاني طفلكِ من مشكلة إرتجاع المريء؟ لا تقلقي، فهذه الحالة الشائعة تطاول عدداً كبيراً من الأطفال الرضع حول العالم، ولا تشكل أي خطر على صحته وحياته طالما يتمّ التعامل معها بالطريقة المناسبة. أولاً، ما هو الإرتجاع المريئي؟
يعرف الإرتجاع المريئي بمصطلح Reflux بالإنكليزيّة، وهو يحدث عندما يعيد طفلكِ بصق الحليب بعد إبتلاعه بفترة وجيزة. تجدر الإشارة إلى أنّ مشكلة إرتجاع المريء تختلف تماماً عن التقيؤ، أي عندما تقوم العضلات في جهاز طفلكِ الهضمي بالضغط عمداً لإخراج محتوى المعدة.
ما الذي يتسبب بالإرتجاع المريئي؟
بكل بساطة، ينجم الإرتجاع لدى الرضع عن عدم إكتمال النمو في قناة إبتلاع الطعام، وبالتحديد الـ oesophagus أي المريء، ما يتيح للطعام بالعودة مجدداً إلى الفم بدلاً من نزوله في المعدة.
متى تتوقف هذه المشكلة؟ إجمالاً، يتوقف الإرتجاع المريئي من تلقاء نفسه، مع بلوغ طفلكِ شهره الـ12 وحتى الـ14، بسبب إكتمال نمو الحلقة في عضلة المريء التي تنغلق من تلقاء نفسها بعد البلع، ما يمنع الطعام، وبالتحديد الحليب من العودة صعوداً إلى الفم.
هل من الممكن أن يكون الإرتجاع دليلاً لوجود أمر أخطر؟
في حال تخطّى طفلكِ عمر الـ18 شهر وما زال يعاني من المشكلة، لا تتردّدي في مراجعة طبيبك لإجراء الفحوصات اللازمة. في كل الأحوال، لا تهملي بصق طفلكِ الدائم للحليب الذي يبتلعه منذ الشهور الأولى إذ إنّ الإرتجاع قد يكون دليلاً لمضاعفات أكثر خطورة مثل الحساسية على الحليب، إنسداد في الجهاز الهضمي، وحتى حال مرضية تعرف بالـ GORD. إقرئي المزيد: نصائح مهمّة للتعامل مع ارتجاع المريء عند الأطفال