كما تعلمين أن الطفل لا يجب أن يحصل على أي نقطة من المياه إلاّ عند بلوغه عمر الستة أشهر إذ يمكن أن يؤثر على نسبة الأملاح في جسمهم.
لكن تلجأ بعض النساء إلى استخدام الماء الغريب من أجل علاج بعض المشاكل الصحية. يحتوي الماء الغريب على نسبة كبيرة من المكمّلات الغذائية المركّبة من بيكاربونات الصوديوم وعدد من الأعشاب ومن بينها القرنفل والبابونج والقرفة والشمر والزنجبيل وغيرها. تتعدّد كثيرًا التساؤلات حول هذا النوع من الماء للرضع. فهل يعتبر مناسبًا لصحته؟ وفي حال كان كذلك، ما هي أبرز فوائد الماء الغريب؟
بدايةً، على الرغم من الفوائد المتعدّدة التي سنذكرها الآن حول ماء غريب للرضع إلاّ أن لا يجب أن تقدميه لطفلك خصوصًا خلال السنة الأولى من عمره قبل استشارة الطبيب إذ تعتبر مرحلة دقيقة جدًّا وللتأكد من أنه يناسب طبيعة جسمه. مع العلم أنه مسموح للأطفال منذ يومهم الأول لكن وحده الطبيب من يقرّر ذلك.
غالبًا ما ينصح بتناول ماء غريب من أجل علاج مشكلة المغص التي يعاني منها عدد كبير من الأطفال الرضع إذ يعمل على ترخية عضلات المعدة. هذا ويمكن أن يحدّ بشكلٍ كبير من الأعراض التي يشعر بها خلال مرحلة التسنين. أيضًا، يعتبر الماء الغريب علاجًا فعالًا من أجل التخلّص من الحازوقة وانتفاخ البطن وسوء الهضم.
لذلك، يعتبر هذا المشروب آمنًا لطفلك طالما أنه لا يحتوي على أي نسبة من السكر إذ يمكن أن يؤدي هذا الأمر إلى معاناته من التسوس المبكر.
هذا وتشير العديد من الدراسات إلى أن يمكن أن يحصل الطفل 2.5 ميلليلتر من ماء الغريب لمدة 3 مرات في اليوم منذ ولادته لحين بلوغه عمر الستة أشهر. لكن تأكدي من عدم استخدام كمية زائدة عن الكمية المطلوبة إذ يمكن أن يؤثر حينها على صحته ويمكن أن يبقيه نائمًا لعدد ساعات زائدة عن عدد الساعات الطبيعية. كما يمكن أن يؤدي هذا الأمر إلى تأثيره على تطور الطفل الذهني. أما عند بلوغه عمر الستة أشهر، يمكن زيادة كمية ماء الغريب لـ5 ميلليلتر لمدة ست مرات خلال الـ24 ساعة.